أثناء محاولاته الثبات فوق مستوى 7000 نقطة أغلق سوق الأسهم السعودية تداولاته للأسبوع الماضي على تراجع بنحو 129 نقطة أي بنسبة 1.8%، ولا يعني أنه أغلق دون 7000 نقطة أنه أصبح تحت سيطرة المسار الهابط؛ لأن الكسر بسيط جداً ولأن السيولة أقل من الأسبوع الذي قبله وتلك إشارات فنية تحتم على المتداول الكريم الانتظار حتى تتأكد الإيجابية بالعودة فوق مستوى 7000 نقطة أو بالابتعاد عن تلك النقطة نزولا بسيولة أعلى من سيولة الأسبوع الماضي، وشخصيًا أميل للسيناريو الأول وذلك لأن حركة النفط هي من ستحرك السوق في الفترة المقبلة وبما أن النفط في مسار صاعد رئيسي فمن المتوقع متى ما شهد الخام اختراقا لمقاومات هامة سيتأثر سوق الأسهم بتلك الحركة إيجابًا. أما من حيث السيولة المتداولة للأسبوع الماضي فقد بلغت نحو 19.1 مليار ريال مقارنة بحوالي 20.9 مليار ريال للأسبوع الذي قبله، وهذا يعني أن سيولة البيع ضعفت كثيراً إذا ما تمت مقارنتها ببداية المسار التصحيحي الحالي والذي لامست سيولته الأسبوعية نحو 24.9 مليار ريال، وكل ذلك حدث بين مناطق 7290 نقطة و6800 نقطة وتحليل السيولة هذا يشير إلى قوة تلك المنطقة وأنها منطقة بناء سعري جيد ستحفز السوق على استهداف مناطق عليا جديدة بدفع متوقع من أسعار النفط والتي أراها مهيأة فنيًا لتسجيل قمم جديدة. التحليل الفني بالنظر إلى الرسم البياني للمؤشر العام أجد أن احترام منطقة 6800 نقطة أمر إيجابي ومحفز جيد لاختراق قمة 7290 نقطة واستهداف مستوى 7500 نقطة، لكن حدوث ذلك مرهون بتحرك أسعار الشركات القيادية خاصة من قطاع المواد الأساسية والبنوك والتي مارست نوعًا من الضغط على أداء السوق خلال الفترة الماضية. وقد لامس قطاع المواد الأساسية دعم 4950 نقطة، لذا من الممكن أن يبدأ القطاع منها مسارًا ارتداديًا صاعدًا حتى مشارف 5100 نقطة لكن ذلك مرهون بتحرك سهم سابك. أما قطاع البنوك فقد توقف عند دعم 4800 نقطة بعد 9 جلسات هابطة كانت تشكل عبئًا كبيرًا على تحركات السوق، وباحترام الدعم المذكور آنفاً فإنه من المتوقع أن يبدأ القطاع رحلة التعويض والعودة لمشارف 5000 نقطة من جديد وهذا ما سيدفع السوق للصعود خلال هذا الأسبوع بحول الله. أسواق السلع الدولية ما زالت أسعار النفط تسير ضمن مسار أفقي، فخام برنت لم يعطِ حتى الآن تأكيدًا لمساره الصاعد حيث لم يخترق حتى الآن مقاومة 58 دولارًا لكن في نفس الوقت لا يمكن الجزم بسلبية المسار ما دام فوق جميع الدعوم خاصةً دعمه الأول عند 52.75 دولار، ويبدو أن الخام بانتظار أخبار إيجابية يحملها تقرير منظمة أوبك بشأن التزام الدول المنتجة لاتفاق فيينا والذي سيصدر هذا الأسبوع. من جهة أخرى أجد أن أسعار الذهب تمكنت من اختراق مقاومة 1220 دولارًا بداية الأسبوع الماضي وما زال يتداول فوقها وقد يعود لاختبار تلك النقطة بداية هذا الأسبوع ثم يعاود الصعود حتى مشارف 1250 دولارًا بعد ذلك يبدأ رحلة تصحيح سعري قد تستغرق عدة أشهر، لكن في حال عاد لاختبار نقطة 1220 دولارًا هذا الأسبوع وأغلق دونها فمن المتوقع أن تتعمق الخسائر السعرية وصولًا لمستوى 1120 دولارًا للأونصة.