قالت دراسة جديدة إن أعداد وحيد القرن الأبيض الشمالي قد تقلصت إلى اثنين فقط، وذلك بعد قتل وموت الآلاف منه حول العالم، ما يجعل انقراضه احتمالا شبه مؤكد. الأمر الخطير في هذه الدراسة، التي نشرت في المجلة العلمية، «The Royal Society of London»، هو أن آخر فردين من وحيد القرن الأبيض الشمالي هما من الإناث، التي لا تستطيع الإنجاب إطلاقا. لكن على الرغم مما سبق، يوجد خبر مفرح حول الدراسة، يتمثل في وجود طريقة تمكن العلماء من حماية الحيوان من الانقراض التام، وذلك من خلال تزاوج بين وحيد القرن الشمالي ووحيد القرن الجنوبي، وهما الفصيلان اللذان ثبت تقاربهما الجيني. ويعتقد العلماء أن فصيلي وحيد القرن، الشمالي والجنوبي، يعودان لمجموعة واحدة انفصلت عن بعضها قبل نحو مليون سنة، فأصبحت الأولى تعيش في شمال أفريقيا، بينما الثانية في جنوبها. وعلاوة على ما سبق، توصل العلماء بعد إجراء فحوص دقيقة للعشرات من فصيلي وحيد القرن، إلى خلاصة تفيد بأن تزاوجا تاريخيا بين الفصيلين قد حدث بعد انفصالهما، وبالتحديد قبل 14 ألف سنة من يومنا هذا. يذكر أن الصيد الجائر هو أبرز أسباب انقراض وحيد القرن الأبيض الشمالي، والتجارة التي تعنى ببيع قرون الحيوان مقابل أموال طائلة، بينما يعيش اليوم آخر زوج من الإناث في محمية طبيعية، في كينيا.