أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، عن سروره بما تحقق من إنجازات ونجاحات مشرفة على مستوى المنطقة في مجال السلامة المرورية، كما أشاد سموه بالجهود المبذولة لتقليل عدد الحوادث الجسيمة. وحث سموه على التكاتف وتضافر الجهود للحد من هذه الحوادث في سبيل حفظ الأرواح والممتلكات وتذليل كافة الصعوبات لتحقيق الهدف الإستراتيجي للجنة. وكان سموه ترأس الاجتماع الختامي لعام 1439ه للجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية أمس، بحضور أعضاء اللجنة من الجهات الحكومية إضافة إلى أرامكو السعودية وسابك وغرفة الشرقية، وذلك بقاعة الاجتماعات بمدرسة شرق لتعليم قيادة المركبات للنساء التابعة لجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بمدينة الدمام. وكان في استقبال سموه مدير جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتور عبدالله الربيش، ومدير عام المرور بالمملكة اللواء محمد البسامي، وأمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، وأعضاء لجنة السلامة المرورية بالمنطقة، وفور وصول سموه قام بجولة على مدرسة القيادة، بدأت الجولة بقاعة الاستقبال التي يتم فيها تسجيل المتدربات، مرورا ببهو المحاكاة، وميدان التدريب الذي يتم فيه تدريب المتقدمات على قيادة المركبات، وشاهد سموه سيناريو حركة المتدربات في مضمار المدرسة، بعدها تجول في مرافق المدرسة، حيث تضمنت الجولة عيادة العيون والسلامة، وكذلك الفصول وغرف الدراسة والتدريب، إضافة إلى معامل الحاسب الآلي. وبعد انتهاء الجولة ترأس صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف اجتماع لجنة السلامة المرورية بالمنطقة، ورحب سموه بمدير الإدارة العامة للمرور بالمملكة اللواء محمد بن عبدالله البسامي وأعضاء لجنة السلامة المرورية بالمنطقة، ورحب كذلك بالأعضاء الجدد المنضمين للجنة حديثا، وشكر الأعضاء السابقين وأثنى على جهودهم المبذولة لخفض أعداد الحوادث الجسيمة ومسبباتها في سبيل الحفاظ على الأرواح والممتلكات. » خفض الحوادث وقدم الأمين العام للجنة عبدالله بن سعد الراجحي عرضا عن إحصائيات الحوادث الجسيمة ومواقعها لعام 1439ه حسب الوقوعات من إدارة مرور المنطقة الشرقية. وأشار الراجحي في سياق عرضه إلى أن عدد الحوادث الجسيمة والتي تشمل حوادث الوفيات والإصابات البليغة قد انخفض في عام 1439ه بنسبة 22% مقارنة بالعام الذي سبقه. ونتج عن ذلك، انخفاض في نسبة المتوفين بنسبة 32%، حيث بلغ عدد المتوفين 695 وفاة، وقد انخفض عدد المصابين جراء الحوادث الجسيمة بنسبة 22% ، حيث بلغ عدد المصابين إصابات بالغة 3155 مصابا. وفي تفصيل الحوادث الجسيمة حسب المناطق، فإن أعلى نسبة انخفاض في هذه الحوادث كان في محافظة رأس تنورة بنسبة 72%، تليها محافظة العديد بنسبة 67%، ثم محافظة الجبيل بنسبة 43% . وسبب الانخفاض الكبير في محافظتي رأس تنورة والجبيل هو استخدام كاميرات الرصد الآلي، وكذلك تكثيف الحملات المرورية داخل المدينة وخارجها. وعرض الراجحي مجموع ما تم توفيره اقتصاديا من انخفاض في الحوادث الجسيمة للعام 1439ه مقارنة بالعام الذي سبقه، حيث كان هناك انخفاض بأعداد حوادث الوفيات ب 220 حادثا، وانخفاض حوادث الإصابات البليغة ب 403 حوادث، ونتج عن ذلك توفير أكثر من 546 مليون ريال تقريبا بطريقة الناتج الوطني التي تأخذ بالاعتبار قيمة الألم والمعاناة والحزن، وعند إضافة التكلفة البشرية (أو ما يعرف بالتأمين على الحياة) يصبح المجموع الكلي للتوفير هو أكثر من مليار و187 مليون ريال تقريبا. » إنجازات مرورية بعد ذلك عرض الراجحي أهم الإنجازات في مجال السلامة المرورية بالمنطقة التي تمت خلال عام 1439ه والتي تتوافق مع إستراتيجية السلامة المرورية بالمنطقة وساهمت برفع مستوى السلامة المرورية. ومن أهم هذه الإنجازات في مجال الضبط المروري، فقد قامت الإدارة العامة للمرور بالمنطقة الشرقية باستخدام كاميرات المراقبة (CCTV) والتي ساهمت بشكل كبير في التزام السائقين بربط حزام الأمان وعدم استخدام الجوال، ما أدى إلى تقليل جسامة الحادث بشكل كبير، وكذلك استخدام تقنية الرصد الآلي المسمى (Tripod ) على الطرق السريعة داخل المدن لرصد مخالفات السرعة. وفي مجال الضبط المروري أيضا، فقد جهزت القوة الخاصة لأمن الطرق عددا من المركبات بكاميرات الرصد الآلي المتحرك؛ لتغطية بعض طرق المنطقة، ولأول مرة في المملكة يتم العمل تجريبيا بالرصد الآلي المسمى ب «نقطة لنقطة» على طريق الدمام - الرياض السريع، والتي تعمل عن طريق قياس المسافة الثابتة والزمن المقطوع ما بين نقطتين ثابتتين على الطريق؛ لمعرفة سرعة المركبة ومخالفتها في حالة تعدي سرعة الطريق القانونية. » هندسة الطرق أما في مجال هندسة السلامة المرورية، فقد قام فرع وزارة النقل بالمنطقة بإنشاء حاجز حديدي على طول 60 كم من طريق الظهران - بقيق، وعلى طول 12 كم من طريق الدائري الجنوبي بالأحساء، وكذلك إضافة مسار رابع على طول 45 كم من طريق الظهران - الجبيل، كما نفذت أمانة المنطقة الشرقية 40 معبر مشاة مرتفعا في حاضرة الدمام؛ للحد من حوادث الدهس. أما في مجال التعليم والتوعية المرورية، فقد تم الاتفاق مع وزارة التعليم على إعادة طباعة وإنتاج صندوق السلامة المرورية ليغطي باقي مناطق المملكة. وفي مجال الاستجابة للطوارئ في الحوادث المرورية، فقد جهزت هيئة الهلال الأحمر جميع سيارات الإسعاف بجهاز تتبع المركبات المعروف ب (AVL )؛ لتحسين زمن الاستجابة للحوادث المرورية. وفي نهاية العرض، شكر الراجحي دعم سمو أمير المنطقة وسمو نائبه وتوجيهاتهما له ولأعضاء اللجنة في سبيل الارتقاء بالسلامة المرورية في المنطقة، وتقدم بالشكر لأعضاء اللجنة على تعاونهم الدائم.