للقراءة دور فعال في تنمية فكر الطفل خاصة إذا كانت عادة غُرست فيه منذ الصغر، فهي تفتح مداركه وتوسع نطاق تفكيره وتكسبه مخزونا لغويا وثقافيا. على ضوء ذلك ذكرت مشرفة مبادرة «طفلي يقرأ» أمل السديس أن وضع القراءة ضمن جدول الطفل اليومي للأنشطة يساعد على جعل القراءة عادة عند الطفل، إضافة للاشتراك السنوي في مجلة ما أو طردٍ بريدي فهو يحمس الطفل للانتظار ويزيد الشغف لديه. » عدة أساليب مبينة أن هناك عدة أساليب تنمي مهارة القراءة عند الطفل من بينها، القصص ما قبل النوم واستماع الطفل للقصص الصوتية، وتمثيل القصص بالدمى، أو عبر مسرح الظِل، مؤكدة أن الأسرة القارئة تعد مفتاح الطفل للانفتاح على العالم الآخر، وإكسابه المفردات الجديدة عبر تشجيعه على التحدث حول ما قرأ ومشاركته وإظهار الاهتمام لما يقول، وهي بذلك تمنحه فرص التحاور الجيِد مع الآخرين والنقد البناء والتعبير بشكلٍ ملائم. » توفير الكتب وأشارت سحر آل دايل (ماجستير طفولة مبكرة) الى أن للمربين دورا هاما في تنمية القراءة لدى الأطفال من خلال توفير الكتب في المنزل إذ يصل للطفل أن للكتاب أهمية كبيرة في حياتنا، بالإضافة إلى وجود قدوة كالوالدين يقتدي بهما الطفل حينما يراهما يحرصان على القراءة، هذا إلى جانب تخصيص وقت لقراءة القصص للطفل والحوار والمناقشة حولها. » ذاتية التعلم من جهةٍ أخرى أوضحت أستاذ دراسات أدب الطفل والمدربة المعتمدة في تطوير الذات د. صباح عيسوي أن التطورات الحديثة سلاح ذو حدين، النافع منه أن الأطفال يستمتعون باستخدام التقنية، وهناك كثير من البرامج والتطبيقات المحفزة على القراءة ومن مزاياها أنها ذاتية التعلم سهلة الاستعمال يستطيع طفل المرحلة الموجه له البرنامج تعلم كيفية استخدامها والاستفادة منها دون مساعدة من الكبار، أو بالقليل منها، أما الجانب الضار فالاعتماد على التقنية والأجهزة الذكية جعل الأطفال يميلون لها ويبتعدون عن القراءة بشكلها التقليدي، إذ أصبحوا يميلون للحركة والصوت والتفاعل من جانبهم، وهي سمات لا يوفرها الكتاب في الغالب. وجهت د. عيسوي للأم نصائح عدة تسهم في تنمية القراءة قائلة: لا تجعلي طفلك يتعلق بالأجهزة منذ صغره، فتصبح القراءة التقليدية مملة وغير محفزة، اغرسي في طفلك حب الكتاب واشتري له الكتب منذ الشهر السادس حتى يألفه وتنشأ علاقة بين الطفل والكتاب.