السعودية لا تُهدد، فهل وصلت الرسالة؟ لا نخضع ولا نُبتز، وفخرنا في شموخنا، وتاريخنا منذ تأسيس هذه الدولة وحتى اليوم تعرض لمؤامرات ودسائس بأنماط مختلفة من منظمات وتيارات ودول، السؤال هنا أين هم الآن؟! أين القوميون والناصريون والبعثيون والشيوعيون وغيرهم؟! زالوا ولم يتعظ غيرهم، وبقيت بفضل الله الدولة السعودية على الحق ثابتة قوية بمبادئها وثوابتها وقيمها وقيادتها الحكيمة وشعبها الملتف حول قيادته المحب لوطنه، لاحظ في كل حملة ظالمة تحاول النيل من هذا الوطن نجد الشعب السعودي الوفي يقف وقفة الوفاء والحب خلف قيادته، هذه المواقف حفظها التاريخ وخلدها لهم كما خلد سابقاتها من المواقف المشرفة للشعب والقيادة. التهديدات والضغوط السياسية لهذه الدولة مرفوضة، والرد عليها سيجد رداً مزلزلاً، فالاتهامات الزائفة مجرد نباح، فلتنبح الكلاب حتى ترضي ذاتها، ولتنبح فما بنباحها ستتوقف القافلة عن سيرها وستظل بعون الله رائدة العالمين العربي والإسلامي، وفي تحقيق استقرار المنطقة والعالم كما كانت من قبل هيبة وعظمة وشموخاً، فلتنبح ما شاء لها فما بنباحها ستغير شيئاً، لتنبح حتى تخرس، وهذا سيكون قريباً. أيها الحاقدون، لتخسأوا جميعاً، قولوا ما شئتم، فما من أسد يجيب على الكلاب. موقف هذه البلاد صلب في مواجهة الأمواج العاتية المتآمرة الكاذبة المضللة وافتعالها للأزمات، ومن يجهل قوة صمود هذه الدولة فليعد حساباته بقراءة تاريخها في كل المراحل، ففي كل مؤامرة تحاك ضدها تدفعها للأمام حتى وصلت إلى ما وصلت إليه بتوفيق الله فسارت بسرعة البرق تخترق العالم بسهام حكمة قراراتها السياسية واقتصادها العالمي. قضية مواطنها الخاشقجي قضيتها، للتحري عنه وحمايته فما شأن الغرباء؟! السعودية أحرص على أبنائها من غيرها ولم ولن تقبل التدخل في شئونها، وفي ردها على التهديدات أكدت أنه في حال اتخاذ أي إجراءات ضدها فإنها سترد عليها بإجراءات أكبر. فلينتظروا. لدينا من الإمكانات ما يشتت كل المحاولات البائسة للتهديد، ولن تثنينا عن التمسك بمبادئنا وثوابتنا بل ستزيدنا تمسكاً وثباتاً، ومن تسول له نفسه فسيخسر، - جزما وليس افتراضاً. دولة الإسلام والسلام التي لعبت وتلعب أدواراً بارزة عبر التاريخ لتحقيق السلام في المنطقة وفي العالم لم ولن يهزها ريح أو تهددها عواصف، والأبواق المرتزقة الساعية للإضرار بها سيعود ضررهم عليهم، نحن المنتصرون وهم المنهزمون في معركة خاسرة منذ بدايتها. أستغرب من الاستماع والسير وراء «المرأة اللغز» المتضاربة في رواياتها، المتناقضة في أحاديثها، المدفوع لها بالطبع من دول حاقدة. لا يضر الجبال نطح الوعول، نحن فوق هام السحب بنعمة الله وهم في القاع، فلنترك القاع لأهل القاع. نحن مع قيادتنا قلباً وقالباً، هنيئاً لنا بسلمان العز وولي عهده الأمين.