عطر هنا وقلب مسكوب هناك كقنينة أفرغها الحنين شغفا مطر يموج بروحي يبقيني على قيد الحلم والتنفس وشوشات الزهر تنبيء العطر المحمول بطياتها بأن الأحلام ما زالت تمهد لقلبي الدروب الرؤى في مدى الوجد يكسوها السراب ومطر يراوغ الطل يرقص على النوافذ وفوق سور الشرفات وقرميد يبلل شفتيه ويبتسم شقي كأنت من مكانك أراك وكرسيك الذي مل الانتظار وقهوتك تراقصها أنفاسك ترقب النسمات حين العبور يقظة الأشياء حولك تمهد لتوغلها بك مطر هنا والغرقى لا يتحدثون. خديجة إبراهيم