أشاد سفير ليبيا السابق في الهند وعضو اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية، د. رمضان البحباح، بدعم المملكة للقضية الليبية، مثمنا جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، في مساندة الشعب الليبي بالمحافل العربية والدولية من أجل التوصل إلى حلول ناجزة لتطهير أراضيه من سطوة الإرهابيين. وأكد السفير الليبي السابق ل«اليوم» أثناء زيارة له إلى القاهرة، أن النظام القطري المتورط الرئيسي في تخريب ليبيا بتمويله المفضوح لجماعات الإرهاب والتطرف، فضلا عن بث سمومه لترهيب الليبيين عبر نافذة قناة «الجزيرة» المتآمرة. وأشار إلى أن الأزمة الليبية كانت ضمن مؤامرة كبرى ومخطط غربي إمبريالي صهيوني أطلق عليه «الربيع العربي» يهدف إلى تدمير الدول وتمزيقها إلى ديلاوت يسهل السيطرة عليها، مضيفا: مصر كانت هي الهدف الأول لهذا المخطط لأنها القوة العسكرية والبشرية الأكبر في المنطقة، وفي حال سقوطها ستتبعها بقية الدول، مضيفا: إنه وبعد نجاح المخطط اتجه إلى ليبيا وعدد آخر من الدول لتحقيق ذات الهدف. وأوضح د. رمضان البحباح أن إعلان انهيار الشرق الليبي وخروجه عن سيطرة النظام حينها، بدأت بعده المؤامرات تظهر بشكل مفضوح، وكان أبرزها الدور القطري المخرب، إذ لعبت قناة الجزيرة دورا تآمريا ببث أكاذيب ونشر الفزع والرعب بين سكان عدد من المناطق الليبية. وشدد البحباح على أن هذا النهج دأبت عليه قطر في مخططها لتدمير وحدة الوطن العربي، حيث تقدمت قطر وقتها وبإيعاز من دول أجنبية تحاول رسم خريطة جديدة لمنطقة الشرق الأوسط بمشروع لجامعة الدول العربية أسمته حماية الشعب الليبي. وأضاف: إن انهيار القوات المسلحة الليبية أثر على النظام السياسي، ثم جاءت الدعوة للانتخابات التي أفرزت المؤتمر الوطني العام في يوليو 2012 الذي أحكم قبضته عليه تيار الإخوان الإرهابي، وأصدر قرارات إقصائية غريبة أطلق عليها «العزل السياسي» تطور لملاحقات مثل «قوانين الحراسة» وكان الهدف تفريغ الدولة من كوادرها. وأكد البحباح أن أهم خطوتين في ليبيا، هما بناء المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية وتجفيف منابع الإرهاب، وقطع كافة الطرق أمام وصول السلاح للعناصر الإرهابية من أجل استعادة الأمن والاستقرار.