قالت لجنة استخباراتية بمجلس النواب الأمريكي إن شركتي "هواوي تكنولوجي" و"زي تي اي كورب"، أكبر شركتين صينيتين لتصنيع معدات الهواتف، توفران فرصا لأجهزة الاستخبارات الصينية للتلاعب في شبكات الاتصالات الأمريكية من أجل التجسس، حسبما ذكر تقرير إخباري مساء الأحد. ونسبت شبكة "بلومبرج" الإخبارية لمسودة تلقتها من التقرير الذي من المقرر أن يصدر عن اللجنة في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين قوله إن "الشركتين فشلتا في التعاون مع التحقيق الذي استمر لمدة عام ولم تفسرا على نحو كاف طبيعة أعمالهما ومصالحهما في الولاياتالمتحدة ومدي علاقتهما بالحكومة الصينية". وخلص التقرير إلى أن الشركتين تشكلان "تهديدا أمنيا على الولاياتالمتحدة وأنظمتنا". ووفقا لمسودة التقرير، فإن اللجنة وجدت تقارير "ذات مصداقية" تظهر سلوك غير قانوني من "هواوي" بما في ذلك انتهاك لقوانين الهجرة ورشوة وفساد، وذلك استنادا إلى إفادات موظفين حاليين وسابقين، وستحال تلك المزاعم إلى وكالات اتحادية من بينها وزارة الأمن الداخلي ووزارة العدل. وكان ويليام بلمر، المتحدث الرسمي "هواوي" في واشنطن، قال في رسالة بريد إلكتروني قبل صدور مسودة التقرير إن "هواوي شركة موثوق بها عالميا وتحظى بالاحترام وتمارس الأعمال التجارية فيما يقرب من 150 سوقا وتتعامل مع أكثر من 500 عميل، بما في ذلك مزودي خدمات الهواتف المحمولة في كل قارة ما عدا القارة القطبية الجنوبية". ونفى مسؤولو شركة "هواوي" و"زي تي إي"، ومقرهما في مدينة شينزين في الصين، وجود أي صلات لهما بعمليات تجسس خلال جلسة استماع للجنة الاستخبارات الشهر الماضي، مؤكدين للمشرعين الأمريكيين إن الحكومة الصينية لا تسيطر عليهما.