حذر خبراء في أمن المعلوماتية من ان سلسلة هجمات قد تضرب في الخريف المواقع الإلكترونية لنحو 30 مؤسسة مالية أميركية بعدما رصدوا «عملية منظمة على نطاق واسع» لسرقة حسابات مصرفية. ولفت الباحث في شركة أمن المعلوماتية «آر إس أي» مور أهوفيا على مدونة شركته إلى «وجود عصابة إلكترونيه تنوي شن هجوم عبر احد فيروسات حصان طروادة الذي يستخدم برامج خبيثة ولكن ظاهرها قانوني». وبيّنت الشركة ان «هذه الهجمات الخاطفة عبر هذا النوع من الفيروسات، والمقررة في الخريف، صممت ليشنّها نحو مئة شخص، والمصارف المستهدفة يفترض ان تشعر بتأثيرها خلال شهر أو شهرين». وكانت مجموعة تطلق على نفسها اسم «المهاجمين الإلكترونيين لعز الدين القسام» أعلنت أنها ستستهدف ثلاثة مصارف في إطار «عملية ابابيل»، بعد هجمات تعرضت لها مواقع «بنك اوف أميركا» و «تشيز» و «بورصة نيويورك» في 18 و19 أيلول (سبتمبر) الماضي. وأضاف أهوفيا ان «شركته تعتبر ان هذا الهجوم هو الأهم من نوعه يدبر ضد مؤسسات مصرفية»، موضحاً ان البرنامج الذي يُستخدم سلاحاً في الهجوم يدعى غوزي برينيمالكا، أي استلام بالروسية. وأشار إلى ان «الإشاعات تفيد بأن العصابة تنوي نشر حصان طروادة لإجراء تحويلات احتيالية بفضل تقنية تقضي باختراق الاتصالات بين الجانبين»، مؤكداً ان «هذه المجموعة الإجرامية الإلكترونية تتبع تقنية أتاحت لها سرقة خمسة ملايين دولار من حسابات أميركية منذ العام 2008»، ومبيناً ان «مدة الهجوم مرتبطة بمدى سرعة المصارف في إقامة الدفاعات المناسبة». وكانت مصارف أميركية عدة، منها «يو اس بنك» و «ويلز فارغو» و «بي ان سي بنك» كشفت أخيراً عن هجمات استهدفت مواقعها الإلكترونية. أميركا و«هواوي» وأعلن رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي مايك روجرز ان على الشركات الأميركية تجنب التعامل مع شركة «هواوي» الصينية، وهي ثاني اكبر شركة في العالم لصناعة معدّات الاتصال، خشية احتمال ان تؤدي معدّاتها إلى فتح الباب أمام عمليات تجسس. وقال خلال برنامج تلفزيوني: «لو كنت شركة أميركية اليوم... وأنتم تدرسون التعامل مع هواوي، لكنت عثرت على بائع آخر إذا كنتم تهتمون بملكياتهم الفكرية وبخصوصية زبائنكم وبالأمن القومي للولايات المتحدة». وستنشر لجنة المخابرات غداً نتائج تحقيق استمر نحو سنة عن الأخطار الأمنية المزعومة من كل من شركة «هواوي» وشركة «زد تي ئي» الصينيتين. ولفت البرنامج التلفزيوني إلى ان اللجنة تعتقد ان السماح ل «هواوي» بصنع أجزاء كبيرة من البنية الأساس للاتصالات الأميركية وصيانتها يفتح طريقاً أمام تجسس الحكومة الصينية على نظيرتها الأميركية، إضافة إلى تنفيذ عمليات تجسس صناعي. وردّت «هواوي» بالتأكيد أنها تحظى بثقة واحترام عالميين وتنفذ نشاطاً في نحو 150 سوقاً ولديها أكثر من 500 مُشغّل للأجهزة في كل القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية». وقال الناطق باسم الشركة في واشنطن وليام بلومر ان «أمن منتجاتنا وسلامتها مؤكدان عالمياً، وهذه هي الحقائق اليوم، وستكون هي ذاتها الأسبوع المقبل إذا وضعنا الأجندات السياسية جانباً».