حذر وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، الخميس، من أن الولاياتالمتحدة تدرس خياراتها للرد على انتهاك روسيا «غير المبرر» معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى (معاهدة القوات النووية المتوسطة، «آي إن إف») الموقعة بين موسكو وواشنطن. وتتعلق القضية بصاروخ جديد عابر للقارات وطوربيد يسمى «9 إم 729»، كشف عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مارس، واصفا المنظومة بأنها «لا تقهر». وتقول الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو): إن النظام الصاروخي ينتهك معاهدة القوات النووية متوسطة المدى «آي إن إف»، التي وقعتها الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي عام 1987 وترفض روسيا هذا الاتهام. وقال ماتيس في بروكسل عقب اجتماع لوزراء دفاع حلف الناتو: «لا يمكن تبرير الوضع الحالي مع روسيا، فيما يتعلق بانتهاك صارخ لهذه المعاهدة». وأضاف: «إن الولاياتالمتحدة تتمسك بالتزاماتها الخاصة بالسيطرة على الأسلحة، وروسيا ليست كذلك وحان الآن وقت عودتها إلى الالتزام». وأضاف ماتيس: إنه في حال عدم التزامها بذلك «ستحتاج الولاياتالمتحدة إلى الرد على تجاهلها المتعجرف لحدود المعاهدة المحددة»، مضيفًا: «إن الولاياتالمتحدة تراجع الخيارات في دبلوماسيتنا ووضعنا الدفاعي للقيام بذلك». وأكد ماتيس، دون الخوض في التفاصيل، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيتخذ القرار النهائي «بالتنسيق مع حلفائنا، وسنرد بالطريقة التي نعتقد أنها مناسبة». وناقش وزراء الناتو ال29 القضية في وقت سابق. وحذر الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج -عقب اجتماعهم- من أن نظام الصواريخ الروسي يعرض للخطر معاهدة «آي إن أف».