بدأت حملة الانتخابات الرئاسية التي تجرى في اندونيسيا في ابريل المقبل بوعد أطلقه الأحد، المرشحان، الرئيس المنتهية ولايته جوكو ويدودو، والجنرال السابق برابوو سوبيانتو، بخوض المواجهة بطريقة «سلمية». وتعطي استطلاعات الرأي الرئيس الحالي للدولة، الملقب «جوكووي» الذي ما زال يحتفظ بشعبيته، تقدما مريحا، لأنه يبدو قريبا من الناس ويدافع عن مشاريع بنى تحتية طموحة. ويخوض المنافسة ايضا لقيادة البلاد، جنرال سابق من نظام سوهارتو. وقد شارك الزعيمان صباح الاحد في الافتتاح الرسمي للحملة التي يريدانها نظيفة، في وسط جاكرتا، وانتقدا اللجوء إلى التلاعب الإعلامي واستخدام الانتماء الاتني او الديني، على خلفية أعمال العنف حتى قبل بداية الحملة. وقال جوكووي: إن تبادل الشتائم او تقليل الاحترام ليسا من القيم الأندونيسية، فيما ردد سوبيانتو صدى هذه الافكار بقوله: يجب أن نبقى هادئين، وان نضبط انفسنا، حتى يمر هذا الحدث الديموقراطي على ما يرام وبطريقة سلمية. ودعي 186 مليون ناخب إلى التصويت في 17 ابريل في هذا البلد الذي ستتصدر طليعة اهتمامات المرشحين، مسائل الاقتصاد واللامساواة ومسائل الهوية الوطنية وتزايد التعصب في أندونيسيا التي يفوق عدد سكانها 260 مليون نسمة.