أحرزت قوات الجيش اليمني تقدما جديدا في مديرية باقم بصعدة، كما حققت انتصارا هاما في جبهة قانية البيضاء، وتوغلت كذلك في المناطق التي كانت تحت سيطرة ميليشيات الحوثي في مديرية حرض شمال غرب اليمن. وقالت مصادر محلية: إن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على أول نقطة للميليشيات على خط عفار عقب تحرير منطقة اليسبل بالكامل. وأعلن الجيش اليمني، الأحد، عن فتح ممرات آمنة أمام سكان المناطق والأحياء التي تدور فيها المواجهات بمدينة الحديدة غرب البلاد. » محرقة الجبال وقال قائد مدفعية اللواء 102 قوات خاصة العقيد مقداد المصعبي ل «اليوم»: إن الانقلابيين يتلقون ضربات موجعة في مركز باقم بصعدة، أدت إلى سقوط بعض القيادات الميدانية وكبدت المليشيات خسائر كبيرة في الآليات العسكرية. وأضاف: إن مدفعية اللواء استهدفت مجاميع حوثية كانت متجمعة في إحدى المزارع محاولة التسلل لأحد المواقع وسحب جثة أحد قيادييها الميدانيين، مؤكدا مقتل العشرات منهم. وكشف المصعبي عن عثور قوات اللواء على أكثر من ثلاثين جثة لميليشيات الحوثي موزعة بين المزارع والجبال تركتها الميليشيات في مناطق من باقم. » حصار باقم وأفاد العقيد مقداد المصعبي بأن مديرية باقم محاصرة من كل الاتجاهات، بينما يعمل الجيش الوطني حاليا على تأمين وتمشيط المناطق المحررة من الألغام ومخلفات الميليشيات بمزارع وممتلكات المواطنين. وأكد أن وحدات الجيش الوطني في ألوية محور آزال بقيادة العميد ياسر الحارثي، يواصلون تقدمهم على مشارف مركز المديرية بمحافظة صعدة، وتمشيط المناطق المحيطة بكل من جبل رأس وعرف وشيحاط ومزارع آل صرة وقرى آل مغرم. » فتح ممرات أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن عن فتح ممرات آمنة للمدنيين، ومرور القوافل الإغاثية والإنسانية في محافظة الحديدة قريباً. وأكد التحالف أن فتح الممرات، يأتي بالاتفاق مع الأممالمتحدة من أجل رفع معاناة السكان في المدينة بعد اجتماعات مكثفة عقدت مع ممثلي الأممالمتحدة ركزت على الأوضاع الإنسانية. » مراقبة المساعدات وفي السياق، قالت الحقوقية والكاتبة الصحفية اليمنية سهير السمان: إن إعلان التحالف عن فتح ممرات آمنة لدخول مساعدات إنسانية لليمنيين الواقعين تحت حصار الحوثيين منذ أربع سنوات، سيكون له إسهام في تخفيف المعاناة عن المواطن اليمني. وطالبت السمان بمراقبة عمليات سير وتنظيم وصرف هذه المساعدات الإنسانية حتى تصل إلى المواطن دون أن تتعرض للنهب أو المتاجرة بها في الداخل، والعمل على رسم خطة دقيقة لهذه الممرات لكف سيطرة الحوثيين على المعابر التي تدخل منها المساعدات الإنسانية، مما يضعف جانب تواجدهم على الأرض وسيطرتهم.