سبَّب تنافسية الأجور والحرص على عدم ترك الوظيفة ************* لتتحقق الموازنة بين سوق العمل والقرارات الجديدة، يجب إشراك أصحاب الشأن في إعداد القرارات الجديدة قبل صدورها، والتأكد من مناسبتها لسوق الأعمال والعمل جنبًا إلى جنب بشكل تشاركي ***************** أوضح الرئيس التنفيذي للموارد البشرية وعضو لجنة الموارد البشرية وسوق العمل زياد السليس أن تنفيذ قرارات التوطين سوف يحسن أزمة قلة الأجور الذي يتطلع السعوديون إلى معالجتها، حيث إن صاحب العمل سوف يكون مجبرا على التوطين والمحافظة على موظفيه السعوديين ولن تتحقق هذه الغاية إلا بضمان أنه منح الراتب المناسب المنافس لسوق العمل، لكي لا يتفاجأ أنهم قد تسربوا لمكان عمل آخر يعطي راتبا أكثر. وأضاف السليس: لا أعتقد أن القرار سوف يسهم في التزام الموظفين بالبقاء في وظائفهم، مشيرا إلى أن هذه النقطة تعتبر من أهم التحديات الحالية لأصحاب الأعمال، حيث إن معدل الدوران الوظيفي قد ارتفع فعليا، وأن تسرب الموظفين السعوديين في ازدياد بسبب البحث عن مرتب أعلى ولو كان الفرق يسيرا. ورأى أنه لتتحقق الموازنة بين سوق العمل والقرارات الجديدة، يجب إشراك أصحاب الشأن في إعداد القرارات الجديدة قبل صدورها، والتأكد من مناسبتها لسوق الأعمال والعمل جنبا إلى جنب بشكل تشاركي. وقال السليس: متفائلون بأداء وزير العمل م. أحمد الراجحي، فهو يتميز بالخبرة التي حصل عليها من تواجده في السوق، وقد قام بالفعل بعقد اجتماعات ومؤتمرات للتحاور ومناقشة التحديات القائمة لسوق العمل، ووضع خطط لحلها بالطرق العلمية الصحيحة، والمحافظة على حقوق أصحاب الأعمال والموظفين، وضمان فرص عمل تتناسب مع السعوديين والسعوديات الباحثين عن العمل. ودعا إلى ضرورة الإسراع لإيقاف أو تغيير المادة 77، حيث إنها تنتج ضحايا يدخلون في دائرة البطالة بشكل مستمر ومخيف، ونحن مطلعون على حالات كثيرة قد تم الاستغناء عنهم بدون سبب مشروع بالمادة 77، وأصبحوا عاطلين من بعد سنوات عمل طويلة تفوق العشر السنوات، وبعض أصحاب الأعمال لا يحسنون استخدام هذه المادة المرعبة لموظفي وموظفات القطاع الخاص. وتشير نشرة سوق العمل الصادرة من الهيئة العامة للإحصاء عن الربع الأول من العام 2018م أن 29.2% من السعوديين تركوا أعمالهم السابقة بسبب قلة الأجر أو الراتب، في حين أن 29.1% من المتعطلين السعوديين الذين سبق لهم العمل تركوا عملهم بسبب التسريح من صاحب العمل، وأن 28.8% من المتعطلين السعوديين الذكور الذين سبق لهم العمل تركوا أعمالهم بسبب قلة الأجر أو الراتب، وأن 31.2% من السعوديات اللاتي سبق لهن العمل تركن أعمالهن بسبب قلة الأجر أو الراتب.