تفقد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ميدانياً موقع مبنى النيابة العامة المحترق واطمأن سموه على سلامة الإجراءات المتبعة. وكان سموه تابع الحريق الذي نشب ظهر أمس الأحد في مبنى النيابة العامة بالدمام، موجهًا سموه بتشكيل لجنة عاجلة من جميع الجهات ذات العلاقة للتحقيق في الحادثة، مطالبًا بمراعاة واتباع وسائل السلامة الضرورية لكافة المشاركين في عمليات الإطفاء، وضمان عدم تعرضهم وكذلك المواطنون والمقيمون لأي أذى بسبب الحريق. وصرح المتحدث الإعلامي الرسمي بمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية المقدم عبدالهادي بن علي الشهراني، بأنه عند الساعة الثانية من ظهر أمس الأحد باشرت فرق الدفاع المدني حريقًا في تكسيات واجهات المبنى الخارجية للنيابة العامة بمدينة الدمام، والمكون من مبنيين متصلين لأكثر من تسعة أدوار، حيث تمت السيطرة على الحريق دون إصابة أحد ولله الحمد. وبين شهود عيان أن ألسنة النيران أتت على الواجهة الأمامية للمبنى المكون من 10 طوابق الواقع بالدمام على الطريق السريع «الدمام - الجبيل»، فيما تجري الجهات الأمنية المختصة تحقيقًا لمعرفة أسباب الحريق الذي تسبب بإلحاق أضرار مادية بالمبنى من دون وقوع إصابات. وشاركت أكثر من 20 فرقة إطفاء وإنقاذ ووحدات سلالم من الدفاع المدني لمكافحة الحريق الذي نشب في الجزء الخارجي من المبنى الذي امتد إليه الحريق. وشهد المبنى تصاعد ألسنة اللهب في التلبيسة الخارجية للمبنى والمكونة من صفائح الألمنيوم، ويتكون المبنى من 10 طوابق بمبنيين متصلين، وتغطيه من الخارج واجهة معدنية من «صفائح الألمنيوم» وألواح زجاجية تمثل النوافذ. واستعان الدفاع المدني بالطيران للمساعدة في السيطرة على الحريق، حيث بدأت طائرة هيلوكوبتر في التحليق في المنطقة من خلال استخدام بعض المواد الخاصة لإخماد الحريق. وقال شهود العيان: إن الحريق انتشر بسرعة في الطوابق المتعددة للمبنى، مؤكدين أن أعمدة الدخان ارتفعت في السماء لتشاهد على مسافة طويلة من مدينة الدمام، مشيرين إلى أن فرق الدفاع المدني عمدت لمكافحة الحريق للسيطرة عليه والحيلولة دون إلحاق المزيد من الأضرار المادية بالمبنى. وحسب المشاهدات الميدانية، بذل رجال الدفاع المدني جهودًا كبيرة في سبيل السيطرة على الحريق الذي بدأ يلتهم الواجهة الرئيسية للمبنى، ما أدى إلى تساقط كتل من المبنى. وتواجدت نحو 10 فرق إسعافية مكونة من الهلال الأحمر 5 فرق، و3 فرق للمديرية العامة لصحة المنطقة الشرقية وفرقتين لمستشفيات أهلية؛ بغرض التدخل السريع لنقل المصابين أو تقديم العلاج في الموقع. وتحول الموقع إلى مكان تجمهر لعدد كبير من المواطنين، خصوصًا وأن الحريق من الضخامة أجبر الكثير من المركبات على الطريق السريع للتوقف لمشاهدة ألسنة النيران، الأمر الذي ساهم في تعطيل الحركة المرورية، ما أجبر رجال المرور على التدخل وإعادة الحركة المرورية للانسيابية مجددًا. من جانبه، أوضح رئيس النيابة العامة بالمنطقة الشرقية الشيخ منصور عنيق، أن الحريق بدأ من السطح واستمر إلى باطن المبنى المشكل من برجين، لافتًا إلى أن الحريق التهم جميع البرجين، مؤكدًا أن الحريق جاء في توقيت انتهاء الدوام الرسمي، الأمر الذي ساهم في عدم اصابة أحد، مشيرًا إلى أن جميع الجهات الاطفائية بالمنطقة الشرقية شاركت في عملية الاطفاء.