في فترة الإجازة لم تكن لدى الابن التزامات من أي نوع، لذا كان يقوم بما يحلو له من مرح ولعب ونوم دون أن يراعي عامل الوقت، لكن مع حلول العام الدراسي، يتوجب عليه أن ينظم وقته، وتنبيهه بأنه لابد من تقليص ساعات اللعب، ولابد أن يستثمر الآباء حب الأبناء للعب بتحويل اللعب إلى مكافأة، فكلما حصل على درجات مرتفعة، وأنهى ما لديه من مذاكرة، يسمح له باللعب لساعات اضافية. وللأسف ينحصر تركيز أكثر الآباء بالاستعداد للعام الدراسي الجديد على شراء المستلزمات من دفاتر وملابس ونحوها، ويغفلون أهمية الاستماع إلى مخاوفهم للتخلص منها، كما أن على الوالدين إسناد مهام صغيرة تتنوع كل يوم ليسهل عليهم بعد ذلك تحمل مسؤولياتهم الدراسية لاحقًا، فلا تكون لديهم فجوة بسبب الإجازة وحثهم على النوم المبكر حتى تستعد أجسامهم لاستقبال العام الدراسي الجديد دون ملل وضجر وذلك يحتاج منا صبرًا وممارسة متدرجة، ولن يتم بين يوم وليلة. وعلينا منحهم جرعات من الثقة المشروطة بالمراقبة والمتابعة عن بعد وتعليمهم مراقبة الله.