شهد مزاد موسم صرام تمور الأحساء 2018 الذي تنظمه أمانة الأحساء في مدينة الملك عبدالله للتمور، بالتعاون مع عدد من القطاعات المختصة، منذ انطلاقته قبل 3 أيام بيع نحو 518 «مَنّاً»، ما يعادل 130 طناً من التمور، وذلك لصنفي الخلاص والشيشي، بسعر تراوح بين 700 إلى 7 آلاف ريال للمَنّ (240 كيلوغراما)، بحسب جودة الصنف والحجم. وأوضح أمين الأحساء المشرف العام على المزاد المهندس عادل بن محمد الملحم أن المزاد في بداياته، مبيناً أن الدراسات الزراعية تفيد بأن التدفق الكمي والنوعي للتمور يكون تدريجياً، بينما يبدأ الارتفاع في الكميات الواردة مع اعتدال الأجواء وتسارع عمليات صرام «جَني» التمور. وأفاد بأن بداية المزاد سجلت أسعاراً مرتفعة للمَنّ، مما يعكس مؤشراً إيجابياً لتدفق كميات أعلى من التمور للمزاد وتنامي وتيرة الأسعار في قادم الأيام. من جانبه، بين مدير مدينة الملك عبدالله للتمور المهندس محمد السماعيل أن موسم صرام التمور بواحة الأحساء يبدأ مع دخول نجم سهيل، الذي صادف هذا الموسم ال 24 من أغسطس، لافتاً النظر إلى أن مزاد التمور في الأحساء أخذ طابعاً مميزاً في عملية تفويج المركبات ودخولها إلى ساحة المزاد عبر آليات مقننة ومدروسة وسط مظلة تبلغ مساحتها 30 ألف متر مربع، حيث تكون البداية دخول المركبات وتسجيل بيانات المزارع بعد أخذ عينات عشوائية لمختبر الجودة، بعدها تقوم لجنة مبدئية متخصصة بفحص التمور وتحديد المستوى، وفي حالة وجود حالات من الغش يتم إخراج المركبة من السوق، وعدم السماح لها بمواصلة مراحل البيع، أما في حالة ثبوت عملية الغش بما يزيد على النسبة التي تقررها اللجنة فيتم مصادرة التمور وفرض غرامة على المزارع وبيع الكميات المصادرة على أن يكون ريعها لصالح الجمعيات الخيرية بالمحافظة.