أكدت مديرية الزراعة في محافظة الأحساء، سلامة وخلو العينات العشوائية للتمور، من متبقيات المبيدات، التي تم أخذها من مزارع مختلفة في المحافظة، وذلك بعد فحصها في المختبر الخاص لأمانة المنطقة الشرقية. وأشارت في بيانها الصحافي إلى أن ذلك يأتي ذلك ضمن الجولات التفتيشية المستمرة للمزارع، للوقوف على عدم استخدام المزارعين للمبيدات والحفاظ على الأمن الغذائي وسلامته قبل الوصول للأسواق. من جهة أخرى، وصل سعر تمر الخلاص من النوع الفاخر إلى 7400 ريال للمن الواحد، كما وصل سعر المن للتمر الشيشي الجامبو 5700، بينما سجلت ساحات مدينة الملك عبدالله للتمور في الأحساء أسعار متوسطة تراوحت ما بين 1000 و2500 ريال للمن الواحد، واستقبل مزاد مدينة الملك عبدالله للتمور خلال 48 ساعة الماضية أكثر من 250 مركبة، تحمل 288 طن من التمور (الخلاص والشيشي) وبعض الأصناف الأخرى. وأكد أمين الأحساء المهندس عادل الملحم أن كل أصناف التمور الموردة للمزاد تخضع للفحص المخبري عن طريق مختبر الجودة، التي أظهرت خلوها من الإصابات الحشرية أو وجود أية نسبة من المبيدات، وذلك لما تتمتع به نخيل الأحساء من جودة نوعية في مراحل تكوين التمور، وارتفاع ثقافة المزارعين في المحافظة على الجودة، والعمل على رفع القيمة السوقية للتمور. وأضاف أن أمانة الأحساء بالتعاون مع شركائها تتطلع في إنتاج تمور عالية الجودة، تتطلب رفع مستوى الوعي لدى المزارعين عن أهم الممارسات الزراعية الصحيحة التي تضمن جودة أعلى للتمور المنتجة في مزارعهم لتساهم في رفع القيمة السعرية لهذا المنتج الاستراتيجي، والإسهام في تنمية قطاع النخيل والتمور وضمان الظهور القوي لجميع الأصناف، مشيراً إلى ما حققته المواسم الماضية من نتائج إيجابية وتصاعد في جذب المزيد من القوة الشرائية للسوق، وتنظيم آلية البيع، وتشجيع قطاع إنتاج وتصنيع التمور عبر تبادل الخبرات وتوثيق الروابط بين المزارعين ومنتجي ومصنعي التمور، إذ حقق الموسم الماضي مبيعات تجاوزت ال132 مليون ريال لإجمالي مبيعات (مزاد التمور في مدينة الملك عبدالله للتمور، ومهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة)، مبيناً بأن ذلك الإحصاء يعكس المردود الإيجابي لعملية الاستهلاك الاقتصادي لمنتوج تمور الأحساء مما يعزز الإسهام في تصاعد سلم الأهداف لتسويق التمور للموسم الحالي، مشيداً بتعاون الشركاء في وزارة الزراعة، وجامعة الملك فيصل، والمؤسسة العامة للري، ووزارة التجارة، على ما يبذلون من جهود طيبة في خدمة مزاد التمور في مدينة الملك عبدالله للتمور. وأوضح مدير مدينة الملك عبدالله للتمور المهندس محمد السماعيل، أن اليوم الأول من مزاد موسم صرام تمور الأحساء يعطي مؤشراً إيجابياً للتدفق الكمي والنوعي للتمور، لاسيما وأن التمور الواردة للسوق تعتبر من النخيل ذات الجغرافية الواقعة على أطراف الواحة، بينما يبدأ تدريجياً خلال هذا الأسبوع مع انخفاض معدلات رطوبة الطقس واعتدال الأجواء إلى تسارع عمليات صرام التمور، ووجود كميات أكثر في المزاد، معتبراً أن البداية مشجعة لموسم تمور ناجح. وبين أن مزاد التمور أخذ طابعا مميزاً في عملية تفويج المركبات ودخولها إلى ساحة المزاد عبر آلية مقننة ومدروسة وسط مظلة تبلغ مساحتها 30 ألف متر مربع، إذ تدخل السيارات من البوابة وتسجل بيانات المزارع بعد أخذ عينات عشوائية لدخول مختبر الجودة، وعند دخول السيارات إلى المرحلة الأولى تقوم لجنة مبدئية متخصصة بفحص التمور وتحديد المستوى، وفي حالة وجود حالات من الغش يتم إخراج السيارة من السوق وعدم السماح لها بمواصلة مراحل البيع، أما في حالة ثبوت عملية الغش بما يزيد عن النسبة التي تقررها اللجنة فتتم مصادرة التمور وفرض غرامة على المزارع، وبيع تلك الكميات المصادرة على أن يكون ريعها لمصلحة الجمعيات الخيرية في المحافظة. وتوقع عبداللطيف المهنا أن المهرجان في بداياته وسيستقطب المزيد من المزارعين والتجار، خصوصاً أن أمانة الأحساء تقوم كل عام بتطوير المزاد التي تصب لمصلحة المشتري والبائع والمستثمر من أصحاب النخيل، وخصوصاً عندما فتحت إدارة المزاد في استقبال وتوريد التمور فوراً، وهذا سهل للمزارعين الحضور في وقت مبكر قبل انطلاق موعد المزاد الذي يعقد في ساعات الصباح الأولى، إذ تتدفق المركبات من جميع المناطق في الواحة.