أعلنت قوات الجيش الوطني اليمني المدعومة من القيادة المشتركة للتحالف العربي بقيادة المملكة، أمس، محاصرتها مخبأ زعيم ميليشيات المتمردين، المدعو عبدالملك الحوثي، في مسقط رأسه ب«مران»، وتحقيق هدف عمليات «قطع رأس الأفعى». ومنذ الأسبوع الماضي تخوض قوات الجيش الوطني مسنودة بالتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن معارك عنيفة في صعدة، وأحرزت خلالها تقدما ملحوظا في المعقل الرئيس لزعيم ميليشيا الانقلاب بمران جنوبي غرب المحافظة. الاتجاه الصحيح وأكد قائد لواء العروبة، اللواء عبدالكريم السدعي، أن العملية العسكرية بصعدة مستمرة وتسير في الاتجاه الصحيح ولن تتوقف إلا ب«قطع رأس الأفعى»، ونفى ما تناقلته وسائل اعلام يمنية، بمغادرة زعيم الميليشيات المدعومة من إيران عبر مطار صنعاء وقال: هذا غير صحيح، لافتا إلى أن عبدالملك الحوثي محاصر في معقله وليس بمقدوره الهروب. وبحسب موقع الجيش اليمني، «سبتمبر نت»، قال السدعي: الهدف من شائعات مغادرة الحوثي لمعقله، وقف العملية العسكرية في صعدة، ما يجعله يلملم اطرافه وينتظر أوامر ملالي إيران، لافتا إلى أن الشرعية ماضية في تحرير كل شبر من أراضي اليمن ورفع الظلم وظلام الطائفية عن الشعب اليمني، وشدد على أنهم لن يتوقفوا حتي يحققوا النصر ويقطعوا «رأس الأفعى» ويرفعوا علم الجمهورية اليمنية أعلى جبل «مران». ونوه قائد لواء العروبة بالدور الكبير لتحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة، في إسناد معركة اليمنيين ضد ميليشيات الحوثي في مختلف الجبهات، ما جعل صفوف الانقلابيين تتهاوى بشكل متسارع. مقتل اليتيم إلى ذلك، واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية نزيفها البشري أمام الجيش الوطني اليمني المسنود بقوات التحالف، وذلك بخسارة عدة قادة بارزين بمختلف الجبهات، وعلى رأسهم القائد العسكري الأول لذراع إيران في «مران»، معقل عبدالملك الحوثي بصعدة، بجانب مشرفين آخرين في حجة، وفقا لما أكده مصدر عسكري أمس. وفي السياق، قتل الجيش الوطني، أمس الأول، المدعو احمد جبران اليتيم مع مساعده المدعو جابر جبران جحيز، خلال المواجهات المحتدمة بجبهة مران جنوبي غرب محافظة صعدة. وبحسب «سبتمبر نت»، أكد مصدر ميداني أن عبدالملك عيّن مؤخرا المدعو احمد جبران اليتيم قائدا لجبهة مران، باعتباره أحد أبرز قادة ما تسمى ب«قوات النخبة»، لافتا الى أن معاونه المدعو جحيز من القيادات، التي تلقت تدريبات عالية في إيران. وأشار المصدر إلى ان المعارك المحتدمة في الجبهة منذ يومين أسفرت عن مصرع واصابة العشرات من عناصر الميليشيا، مبيناً ان قوات الجيش عثرت على أكثر من 35 جثة للحوثيين في المواقع التي حررتها. خسائر «حيران» وعلى جبهة حجة، قتلت نيران الشرعية قياديين بارزين بميليشيات الحوثي الإيرانية، في المواجهات التي شهدتها مديرية حيران. وبحسب مصادر عسكرية في المنطقة الخامسة بمحافظة حجة الحدودية، قتل القياديان العميد عبدالوهاب محمد الحسام، والقاضي صلاح مسعد خموسي -مشرف الميليشيات في مديرية المحابشة- في معارك حيران. في غضون ذلك، دفعت ميليشيات الحوثي الإيرانية بتعزيزات عسكرية إلى مديريتي «عبس» و«مستبا»، في محافظة حجة بعد طردها من مركز مديرية حيران المجاورة. وتستمر المواجهات في حيران، خاصة شمال شرقي المديرية، عقب وصول تعزيزات قادمة من محافظات صعدة وحجة وصنعاء والمحويت وعمران، إذ يحاول الحوثيون التقدم لاستعادة السيطرة على مركزها. وشن الانقلابيون هجمات متعددة ضمن هذه المساعي اليائسة، ما أسفر عن وقوع عدد كبير من القتلى في صفوفهم. تدخل لبناني وفيما يخص لقاء ضاحية بيروت الجنوبية الأخير بين حسن نصر الله، زعيم ميليشيا «حزب الله»، والمتحدث باسم الحوثيين، المدعو محمد عبدالسلام، الرامي لعرقلة مفاوضات جنيف المقررة في 6 سبتمبر برعاية أممية، وجهت الحكومة اليمنية رسالة إلى مجلس الأمن طالبته فيها بالتحقيق في تدخلات الميليشيا اللبنانية في اليمن. وأوضحت المندوب اليمني الدائم لدى الأممالمتحدة السفير أحمد عوض بن مبارك، في رسالته أن مختطفي شرعية البلاد ودستورها تخضع لتوجيه من ميليشيا حزب الله بهدف عرقلة مفاوضات جنيف المرتقبة في 6 سبتمبر برعاية الاممالمتحدة، مشيرا في ذات الوقت إلى خطاب حسن نصر الله في يونيو الماضي، وكان قد أعلن فيه أنه وعناصره مستعدون للقتال في اليمن إلى جانب ميليشيات الحوثي.