في تغريدته الضافية، أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز "يحفظه الله" أن خدمة الحرمين الشريفين، وخدمة ضيوف الرحمن تمثلان شرفًا كبيرًا له وللمملكة، فقد أكرم الله قادة هذه البلاد الآمنة المطمئنة منذ تأسيس كيانها الشامخ على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن "يرحمه الله" وحتى العهد الميمون الحاضر على خدمة المقدسات ومن يؤمّها حجاجًا ومعتمرين، الوافدين إلى هذه الديار من كل فج عميق لأداء شعائر فريضتهم الإيمانية، وهو تكريم إلهي يفخر به ويعتز قادة هذه البلاد المتمسكون بأداء هذا الواجب العظيم. وقد لهج المسلمون وهم يؤدون تلك الفريضة بالتضرع والدعاء لرب العزة والجلال بإطالة عمر قائد هذه الأمة ليستمر في عطائه اللامحدود خدمة للحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، وقد توافرت لهم ولمَن سبقهم من الحجيج في المواسم السابقة أسباب الراحة والطمأنينة والأمن فأدّوا فريضتهم بكل يُسر وسهولة، فتلك الخدمات الجليلة التي تقدمها القيادة الرشيدة للمسلمين في هذه المواسم الإيمانية الكبرى هي مصدر فخر لها وللمملكة، وسيبقى التواصل مستمرًا لأداء هذا الواجب الإسلامي الذي يمثل هذا المصدر العظيم. وقد شهد المسلمون من حجاج بيت الله الحرام، وشهد العالم بأسره عبر الأجهزة المرئية، تلك الجهود الملموسة والمشهودة التي تبذلها القيادة الرشيدة للسهر على راحة الحجاج، والاطمئنان على راحتهم وأمنهم، وتقديم مختلف الخدمات لهم منذ وصولهم من ديارهم إلى هذه البلاد المقدسة وحتى عودتهم سالمين غانمين "بإذن الله"، وقد وجّهت الإمكانات المالية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن وهم يؤدون مناسكهم، وقد أدى ذلك إلى نجاح موسم هذا العام كسائر النجاحات التي تحققت في المواسم السابقة. وفي الكلمة الضافية لخادم الحرمين الشريفين أمام رؤوس الوفود المشاركين في الحج ما يؤكد مجددًا على اعتزاز القيادة الرشيدة بما شرّفها الله من خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، وتوفير أسباب الراحة والأمن لهم لأداء مناسكهم بطمأنينة ويُسر، فما يُبذل من جهود في سبيل تحقيق تلك الخدمات الهائلة لضيوف الرحمن هو مصدر فخر للقيادة وللمملكة، ولا شك في أن تلك الخدمات الكبرى في زمن ومكان محدودَين لتلك الآلاف المؤلفة من ضيوف الرحمن تُعدّ في حد ذاتها معجزة نوعية نجحت المملكة وما زالت تنجح في أدائها بكل دقة وإتقان وتفان. إن ما بُذل ويُبذل من جهود استثنائية من قِبَل كل مسؤول في هذه الدولة الفتية وفقًا لتعليمات وتوجيهات القيادة الرشيدة هو واجب إسلامي عظيم، ورسالة قام ويقوم قادة هذه الدولة بأدائها على خير وجه وأكمله، لا ينتظرون الشكر من أحد، وإنما يتقربون بتلك الأعمال لوجه رب العزة والجلال بصالح الأعمال، وخيرها ما وجّه لخدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن، وهي خدمات متواصلة تتمثل في مختلف أشكال التطوير والتحديث التي أدخلت على مرافق الحرمين الشريفين؛ ليتمكن ضيوف الرحمن في كل عام من أداء فريضتهم بكل يُسر وسهولة وأمن واطمئنان.