قالت وزارة العدل الأمريكية: إن اتهامات بالتجسس لصالح طهران وجهت لإيرانيين اثنين بما في ذلك مراقبة منشأة حيوية وجمع معلومات عن داعمي منظمة «مجاهدي خلق» والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. وأضافت الوزارة في بيان: ان أحمد رضا محمدي دوستدار (38 عاما)، ويحمل الجنسيتين الإيرانيةوالأمريكية، وماجد غرباني (59 عاما)، وهو إيراني يقيم في كاليفورنيا، متهمان بالعمل نيابة عن نظام طهران من خلال إجراء المراقبة والرصد، لافتة إلى أنه ألقي القبض على الاثنين في 9 أغسطس. المقاومة ترصد وأعلنت المقاومة الإيرانية في أبريل الماضي، أنها اشتبهت في قيام استخبارات الملالي برصد ومراقبة حركة اعضاء المجلس الوطني في واشنطن، مشيرة إلى أن تلك العمليات كانت من قبل جنسيات مختلفة ما ينم عن تهديدات إرهابية جدية، وقالت: إنها ابلغت الشرطة والمسؤولين المعنيين بتلك التهديدات. وشددت المعارضة الإيرانية في بيان أمس -تحصلت «اليوم» على نسخة منه- على ضرورة معاقبة وطرد جميع وكلاء وجواسيس وزارة المخابرات وقوة القدس وجميع عناصر وعملاء النظام الذين ينفذون مؤامرات النظام في العلن وفي السر في أمريكا وأوروبا، وتابع البيان: واستطاع هؤلاء العملاء والوكلاء باستغلال سياسة المساومة طيلة السنوات الماضية، الإقامة تحت عناوين ويافطات مختلفة في أمريكا وأوروبا وتنفيذ أجندات النظام الإيراني الشريرة. لائحة اتهام وجاء في لائحة اتهام الجاسوسين الإيرانيين، أن دوستدار سافر من إيران إلى الولاياتالمتحدة في يوليو 2017 لجمع معلومات عن كيانات معارضة للنظام، بجانب مصالح حيوية بالإضافة إلى أشخاص مرتبطين ب«مجاهدي خلق». وقالت «العدل»: إن دوستدار راقب في يوليو 2017 منشأة حيوية في شيكاغو والتقط صورا للتدابير الأمنية لها. وشارك غرباني في تظاهرة ل«مجاهدي خلق» في نيويورك في 20 سبتمبر 2017 احتجاجا على الحكومة الإيرانية الحالية، والتقط صورا للمشاركين أرسلها فيما بعد إلى دوستدار وحصل على قرابة ألفي دولار. وتابعت الوزارة: إنه عثر على الصور والعديد من الملاحظات المكتوبة بخط اليد عن المشاركين في أمتعة غرباني في مطار أمريكي بينما كان في طريقه للعودة إلى إيران في ديسمبر 2017. حرية إيران وقال البيان: إن غرباني حضر أيضا مؤتمر حرية إيران لحقوق الإنسان التابع لمجاهدي خلق في واشنطن في مايو حيث التقط صورا فيما يبدو للمتحدثين والحضور، وأضافت الوزارة أن غرباني ناقش دوستدار بعد ذلك في طرق سرية لتسليم المعلومات إلى إيران. ولفتت المقاومة الإيرانية، إلى أن الكشف عن المؤامرة التجسسية والإرهابية لنظام الملالي في أمريكا وإحباطها، في أعقاب دحر مخطّطين إرهابيين كبيرين ضد مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية في ألبانيا (مارس 2018، وفرنسا 30 يونيو 2018) يبرز مرة أخرى حقيقة أن نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران الذي يعيش مرحلته النهائية، لم يجد أمامه مخرجًا سوى قمع انتفاضة الشعب الإيراني واغتيال أعضاء المعارضة. تحدٍ سافر إلى ذلك، واصل الملالي تحديهم السافر للعقوبات الأمريكية الأخيرة، التي تهدف إلى كبح جماح برنامج إيران الصاروخي ووضع حد لعدائياتها في المنطقة، بكشفهم أمس، عن أول طائرة مقاتلة محلية الصنع. وفي وقت زعم فيه رئيس النظام حسن روحاني ان قوتهم العسكرية تهدف فقط لردع الاعداء ولاقامة «سلام دائم»، يواصل الملالي دعم ميليشياتهم في اليمن ولبنان وسوريا، بجانب تدخلها في شأن العراق، وتأسيس فصائل وأحزاب تعمل تحت امرتها. تدخل سليماني ولم تكتفِ إيران بإرسال قائد ميليشيا القدس المدعو قاسم سليماني -المصنف إرهابيا في القوائم الأمريكية- للتدخل بشأن مفاوضات تشكيل الحكومة الذي يتواجد في النجف منذ عدة أيام وحسب، بل زجّت بأحد كبار قادة ميليشيا «حزب الله» اللبنانية ويدعى محمد الكوثراني، للتوسط بلمّ شمل الفرقاء السياسيين من الموالين لإيران من أجل عرقلة التوصل إلى توليفة حكومية تتناسب مع الاستحقاقات الانتخابية. وبعد وصول دونالد ترامب الى الرئاسة في الولاياتالمتحدة عام 2017، قرر في مايو الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم بين ايران والقوى الكبرى وأعاد في 7 اغسطس فرض عقوبات مشددة على نظام الملالي. ويرتقب ان تفرض واشنطن دفعة جديدة من العقوبات في 4 نوفمبر تطال قطاع المحروقات من اجل إبقاء الضغط على ايران وتغيير سلوكها وعدائياتها ودعمها للميليشيات الطائفية التي نخرت عدة دول في المنطقة.