استغلت أندية دوري النجوم السعودي فترة توقف النشاط الرياضي خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وحسمت ملف الأجهزة الفنية التي ستتولى الإشراف عليها خلال الموسم الجديد الذي سينطلق يوم الخميس 30 أغسطس الجاري، ويشهد عدة متغيرات يأتي في مقدمتها زيادة عدد الفرق إلى 16 فريقا وزيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى 8 لاعبين في كل فريق على أن تقتصر المشاركة في المباراة على 7 لاعبين فقط والثامن يكون احتياطيا. استقطاب أسماء واستفادت إدارات الأندية من الدعم المالي الكبير المقدم من الهيئة العامة للرياضة، واستقطبت أسماء كبيرة في عالم التدريب من مختلف المدارس الكروية، أملا في تطوير فرقها وظهورها بصورة مختلفة عما كانت عليه في المواسم الماضية. وبعد اكتمال نصاب المدربين الذين ينتمون لثلاث قارات وعشر جنسيات، تصدرت القارة العجوز القائمة بثمانية مدربين، اثنان من بلجيكا ومثلهما من البرتغال وأيضا من رومانيا وواحد من صربيا وآخر من ألبانيا، بينما حلت القارة اللاتينية في المرتبة الثانية بسبعة مدربين، ثلاثة من الأرجنتين واثنان من الأوروجواي وواحد من كل من البرازيل والباراغواي، في الوقت الذي تواجد فيه مدرب واحد من المدرسة العربية وقارة أفريقيا ممثلا في التونسي فتحي الجبال. ناديان محافظان باستثناء الفتح والفيحاء اللذين احتفظا بمدربيهما السابقين، بعد أن فضل الأول تجديد عقد التونسي فتحي الجبال الذي يعتبر من أقدم المدربين في الدوري، وقرر الثاني استمرار الأرجنتيني جوستافو كوستاس، بعد النتائج المميزة التي حققها كل منهما في الموسم الماضي، فإن بقية الأندية بما فيها الصاعدة «الوحدة والحزم» قررت تغيير إطاراتها الفنية وبحث غالبيتها عن مدربين لم يسبق لهم التدريب في الشرق الوسط، في الوقت الذي أعاد فيه النصر مدربه السابق الأوروجوياني دانييل كارينيو الذي نجح في قيادة الفريق لتحقيق الثنائية «الدوري وكأس ولي العهد» عام 2014، فيما أعاد الاتحاد الأرجنتيني رامون دياز الذي قاد الهلال في الموسمين الماضيين وحقق بطولتي الدوري وكأس الملك إلى جانب بلوغ الفريق آنذاك لنهائي دوري أبطال آسيا الذي خسره أمام أوراوا رد الياباني. سجلات مميزة ويملك المدربون سجلات تدريبية مميزة، إذ يأتي مدرب الهلال البرتغالي جورجي خيسوس في مقدمتهم برصيد 13 بطولة حققها مع بنفيكا «10 بطولات» وسبورتنج براغا «بطولة» وسبورتنج لشبونة «بطولتين»، كما نال جائزة أفضل مدرب في الدوري البرتغالي ثلاث مرات كانت أعوام 2010 و2014 و2015. ويأتي في المرتبة الثانية مدرب الاتحاد الأرجنتيني رامون دياز الذي حصد 10 بطولات مع الأندية التي أشرف عليها في الدوري الأرجنتيني «8 بطولات» ومع الهلال «بطولتي الدوري والكأس». أما مدرب الفيصلي البلجيكي مريشيا ريدينك فجاء في المرتبة الثالثة بعدما حقق 9 بطولات مع أندية رومانية «8 بطولات دوري وكأس وسوبر» وأذربيجانية «مرة واحدة»، ولكنه في نفس الوقت لم يوفق في تجربته التي خاضها مع النصر الإماراتي. وحل مواطنه فرانك فركاوترن مدرب الباطن في المرتبة الرابعة، إذ يمتلك في سجله 6 بطولات بعدما حقق بطولة الدوري مع اندرلخت «مرتين» ومع جينك «مرة» إلى جانب الفوز بكأس السوبر «ثلاث مرات» مع جينك. ويملك مدرب الفيحاء الأرجنتيني جوستافو كوستاس 5 بطولات في سجله التدريبي، حيث حقق لقبين في الدوري البيروفي ومثلهما في الدوري الكولومبي ولقبا وحيدا في الدوري الإكوادوري، ولكنه فشل مع النصر السعودي وتمت إقالته عام 2012. أربع بطولات ويشترك مدرب النصر الأوروجوياني دانييل كارينيو ومدرب الاهلي بابلو غويدي في عدد الإنجازات بواقع 4 بطولات لكل منهما، فمدرب النصر حقق بطولة الدرجة الثانية مع فريقه مونتيفيديو في بلاده والدوري الأوروجوياني مع ناسيونال عام 2003 وبطولتي الدوري وكأس ولي العهد مع النصر عام 2014، فيما حقق مدرب الأهلي بطولة السوبر الأرجنتيني مع سان لورينزو وبطولة الدوري والكأس وكأس السوبر مع كولو كولو التشيلي. ثلاثة ألقاب وتساوى خمسة مدربين في عدد البطولات التي حققوها بواقع 3 بطولات لكل مدرب، وهم مدرب أحد الباراغوياني فرانسيسكو آرسي ومدرب الاتفاق الأوروجوياني ليوناردو راموس ومدرب القادسية الصربي الكسندر ستانوجيفيتش ومدرب التعاون البرتغالي بيدرو إيمانويل ومدرب الوحدة البرازيلي فابيو كاريلي الذي توج بلقب أفضل مدرب في الموسم الفارط بعد أن قاد فريقه كورنثيانز للفوز بلقب الدوري البرازيلي. بطولتان للجبال وإيسايلا وحقق مدرب الفتح التونسي فتحي الجبال ومدرب الحزم الروماني دانيال إيسايلا بطولتين لكل منهما، فالجبال قاد الفتح للفوز بلقب الدوري وكأس السوبر عامي 2013 و2014، فيما حقق إيسايلا بطولتي الدوري والكأس مع فريق أسترا الروماني عامي 2013 و2014. ويعتبر مدرب الشباب الروماني ماريوس سوماديكا هو أقل المدربين تتويجا بالبطولات، إذ حقق لقبا وحيدا في رومانيا عندما قاد فريقه أسترا جيورجيو للفوز بلقب الدوري عام 2015 قبل أن ينال جائزة أفضل مدرب في نفس العام. الأكبر سنا ويعتبر مدرب الهلال خيسوس أكبر المدربين سنا في دوري هذا العام، إذ يبلغ من العمر 64 عاما، يليه مدرب الباطن فركاوترن 61 عاما ثم مدرب الاتحاد دياز 58 عاما، فمدرب الفيصلي مريشيا 56 عاما، أما أصغر المدربين فهو مدرب الأهلي بابلو غويدي الذي لم يتجاوز سن 43 عاما. آمال عريضة وعطفا على السير الذاتية المميزة لكل المدربين، فإن الأندية وجماهيرها تعلق آمالا كبيرة عليهم لقيادتها نحو تحقيق أفضل النتائج والمنافسة على البطولات خصوصا الأندية الكبيرة التي وفرت إداراتها جميع احتياجات المدربين من معسكرات خارجية ومباريات ودية وقبل ذلك التعاقدات المحلية والأجنبية التي كانت وفق رؤية فنية.