سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الابتعاد عن العشوائية ساهم في تواجد الأكفاء تدريبيا الخراشي: توافر عوامل النجاح أهم من كل شيء الأندية تتنافس على المدربين الأفضل عالميًا وعربي وحيد في القائمة
العشوائية، كانت العنوان الأبرز للتعاقدات التي كانت تقوم بها أندية الدوري السعودي للمحترفين، مع المدربين الأجانب، حيث طالما أحضرت بعض الأندية مدربين لا يمتلكون من الخبرة والتجربة والامكانات، ما يجعلهم يقدمون على المدرب الوطني، وهو ما تسبب في تكلفتها الكثير من الخسائر على المستويين المادي والفني، وأدخلها في معمعة الديون، التي كان يمكن للأندية أن تغلق أبوابها لو اعتمدت على مختصين فنيين يمكن لهم تحديد المدرب، الذي يتناسب مع أهداف وامكانات الفريق. ورغم المبالغ الكبيرة، التي طالما صرفت على المدربين الأجانب، في ظل اهمال الأندية للمدرب الوطني القادر على عمل الأفضل، كان عدد المدربين الذين تمكنوا من صناعة الفارق على المستويين الفني والتنظيمي، نادرا جدا، ويمكن أن يعد على أصابع اليد الواحد خلال السنوات ال (10) الماضية. الأندية باتت أكثر وعيا فيما يتعلق بالاختيارات، وأبدت حرصها قبل بداية الموسم الجديد من الدوري السعودي للمحترفين، على اختيار الأسماء التدريبية الأفضل، تفاديا لأي انتكاسة فنية ومادية محتملة. وفي ظل الدعم الكبير، الذي تحصلت عليه الأندية من قبل القيادة الرشيدة، ومن معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة، فإن الاثارة والتنافس على جلب أفضل الأسماء التدريبية على مستوى العالم، باتت واضحة قبل بداية الموسم الجديد. فقد تعاقد الهلال مع المدرب البرتغالي العالمي جورجي جيسوس، الذي نجح في تحقيق بطولات الدوري البرتغالي والكأس والسوبر مع فرق مختلفة، فيما حرص الأهلي على تفادي الخطأ الكبير الذي وقع فيه خلال الموسم الماضي، وجلب المدرب الأرجنتيني بابلو قويدي، الذي حقق عدة نجاحات على مستوى المنافسات الأرجنتينية والتشيلية. أما النصر، فأعاد المدرب الأورجوياني دانيال كارينيو، الذي قضى فترة مميزة جدا رفقة النصر وحقق معه لقب الدوري السعودي للمحترفين وكأس ولي العهد، ليصبح بذلك معشوق جماهير الشمس، التي طالبت كثيرا بعودته. فيما فضل الاتحاد التعاقد مع مدرب خبير وملم بالكرة السعودية، حيث اتم الاتفاق مع المدرب الأرجنتيني رامون دياز، الذي نجح في قيادة الهلال للتتويج بلقب الدوري السعودي للمحترفين عقب غياب طويل، ووصل معه إلى نهائي البطولة الآسيوية. وفضل الاتفاق جلب المدرب الأوروجوياني ليوناردو راموس، الذي حقق لقب الدوري المحلي لعاميين متتاليين مع نادي بينارول، من أجل الحفاظ على المكتسبات التي تحققت على يد المدرب الوطني سعد الشهري. في الوقت الذي تعاقد الشباب، الذي يسعى لعمل غربلة كبيرة في صفوف فريقه، مع المدرب الروماني ماريوس سوماديكا، الحائز على لقب أفضل مدرب روماني في العام (2016)م. وتعاقد القادسية مع المدرب الصربي ألكسندر ستانوجيفتيش، الذي حقق الدوري الصربي واختير كأفضل مدرب في بلاده في وقت سابق. كما حسمت ادارة نادي الباطن مسألة المدير الفني لديها، حينما قررت التعاقد مع البلجيكي فرانك ڤركاوترن، الذي حقق سابقا لقب الدوري البلجيكي والروسي وأشرف على تدريب المنتخب البلجيكي. وفجر أُحد مفاجأة من العيار الثقيل، حينما نجح في التعاقد مع المدرب البارجوياني البارز فرانسيسكو آرسي، الذي اختير كأفضل مدرب في البارجواي، وكان مدربا للمنتخب البارجوياني. التعاون حافظ على المدرسة البرتغالية، التي يرى المسؤولون فيه أنها الأنسب لفريقهم، وتعاقدوا مع بيدرو إيمانويل، المدرب الذي سبق له وحقق لقب كأس البرتغال وكأس قبرص وكأس السوبر القبرصي. وحافظ الفتح على مدربه المحبوب التونسي فتحي الجبال، المدرب العارف ببواطن الامور وقائد الفريق لانجازاته التاريخية. فيما أبقى فريقا الفيحاء والرائد على مدربيهما الأرجنتيني جوستافو كوستاس، والصربي الكسندر اليتش، اللذين نجحا في تغيير شكل الفريقين عقب أن أشرفا عليهما بدلا من المدربين المقالين. وحرص الوحدة والحزم، الصاعدان حديثا للدوري السعودي للمحترفين، على التعاقد مع مدربين متميزين، حيث ظفر الأول بفابيو كاريلي أفضل مدرب برازيلي في العام (2017)م، فيما تعاقد الثاني مع المدرب الروماني دانيال ايسايلا، الذي حقق انجازات مختلفة مع فرق رومانية، وعمل كمساعد مدرب للمنتخب الروماني، وكذلك مدربا للمنتخب الروماني تحت (21) سنة. الفيصلي، يبقى الفريق الوحيد الذي لم يتعاقد مع أي مدرب منذ فسخ التعاقد مع الصربي فوك رازوفيتش، ويقود تدريباته حتى الان الوطني الحميدي العتيبي. وفي رؤية فنية حول تعاقدات أندية الدوري السعودي للمحترفين مع المدربين، تحدث المدرب الوطني محمد الخراشي ل«اليوم»، قائلا: «الغالبية من المدربين الذين تم التعاقد معهم للموسم الجديد، لهم قيمتهم الفنية، ومعروفون، لكن يبقى الأهم من ذلك هو توافر عوامل النجاح، والأدوات التي تصنع الفرق الفني في الملعب، من لاعبين، يمتلكون الحلول الفردية، حيث تعتبر من اهم عوامل النجاح للمدرب، اضافة للمناخ الصحي العام الذي سوف يعيشة اللاعبون مع بعضهم، والعمل الإداري، الذي يعتبر مصدرا من مصادر النجاح». أما المدرب الوطني علي كميخ، فيرى أن المدرب الهلالي جورجي جيسوس، والمدرب النصراوي كارينيو، هما الاسمان الأبرز، حيث يمتلك الأول، سمعة كبيرة، كما حقق بطولات عدة، رغم ما يعاب عليه من عصبية، ومشاكل مع الجماهير، لكنه في الوقت ذاته مدرب انضباطي وقوي الشخصية. وأضاف: يتميز كارينيو بالجانب النفسي وتدوير ذهنية اللاعبين لصالحه كمدرب، وبدون فريق قوي، لا يمكنه صناعة شيء، ولا خلق الانسجام الفني لفريقه.