قالت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين: إن أوضاع المختطفين والمخفيين قسرا في صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، تزداد سوءا يوما بعد الآخر. وأضافت الرابطة، في بيان صحفي أمس الخميس: إن «استمرار اختطافهم، ومنع الزيارات عنهم، ومنع إدخال الطعام والشراب والأدوية لهم وتفشي الأمراض المعدية بينهم، هي انتهاكات مستمرة تستوجب الوقوف بجد وحزم لإنهاء هذه المعاناة التي طال أمدها». وتابعت: «إننا ومن أمام المفوضية السامية لحقوق الإنسان بصنعاء، نناشد كل اليمنيين من مسؤولين ومشايخ ورجال القبائل وإعلاميين ونشطاء حقوق الإنسان أن يقفوا في صف الكرامة والأخوة والإنسانية، وأن يعملوا كل ما في وسعهم لإطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسرا من السجون وأماكن الاحتجاز دون قيد أو شرط». كما ناشدت الرابطة، المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث، أن «يفرح قلوبنا بتحقيق الحرية لأبنائنا المختطفين والمخفيين قسرا أولا، فالحرية حقهم المكفول شرعا وقانونا وإنسانيا». وتتهم منظمات حقوقية محلية ودولية مسلحي جماعة الحوثي باختطاف عدد كبير من اليمنيين، في عدة محافظات، بينهم سياسيون وحقوقيون وصحفيون، في حين يتهم الحوثيون هؤلاء، بأنهم يساندون ما يصفونه ب«العدوان»، في إشارة إلى قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية. وكانت منظمات حقوقية في صنعاء ناشدت في وقت سابق «أطراف النزاع المسلح في اليمن إطلاق سراح المحتجزين تعسفيا، وضمان تواصلهم مع المحامين وأفراد أسرهم». ويشهد اليمن منذ 2014 انقلاب ميليشيا الحوثي على الحكومة الشرعية في البلاد، وسقطت العاصمة صنعاء بأيدي المتمردين في سبتمبر من العام نفسه، وتدخل تحالف دعم الشرعية لاعادة الأمور إلى نصابها، وانقاذ اليمن من الميليشيا الطائفية المدعومة من إيران، والتي أفقرت الشعب، ومارست إرهابا متواصلا.