تعهّدت قطر باستثمار 15 مليار دولار في تركيا سيجري تمريرها إلى الأسواق المالية والبنوك، بحسب ما أعلنت مصادر تركية أمس. وجاء الإعلان عقب اجتماع بين أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة أمس. وكان أمير قطر قد سارع للهرولة إلى أنقرة، في محاولة منه للملمة حالة الإحباط التي أفصحت عنها الصحف التركية علنًا من صمت الدوحة عن تأييد الرئيس أردوغان الحليف الوحيد تقريبا للسلطة في قطر. وهاجمت الصحافة التركية (الصمت القطري) المطبق تجاه أزمة أنقرة العاصفة بعد العقوبات الأمريكية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وغادر أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى تركيا للقاء الرئيس أردوغان، في حين تواجه أنقرة أزمة تدهور عملتها الوطنية. وذكرت وسائل إعلام في الدوحة أن تميم سيسافر إلى تركيا في «زيارة عمل». وأوضحت وكالة الأنباء القطرية أن الأمير سيناقش مع نظيره التركي «العلاقات الثنائية وسبل توطيد التعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك». ووبخت صحيفة «تقويم» التركية المقربة من الرئيس التركي أردوغان، السلطة في قطر قائلة إن حالة من الإحباط تسود المجتمع التركي حاليا بسبب «الصمت القطري» تجاه الأزمة، التي تعصف بالاقتصاد التركي. وذكرت الصحيفة التركية في التقرير الذي نشرته، الثلاثاء، أن الصدمة التي وصفتها بأنها «غير متوقعة» أن قطر بدلا من المسارعة لدعم أردوغان، اختارت أن تبقى صامتة تجاه ما يحدث في تركيا، رغم أن أنقرة كانت من أوائل الداعمين لقطر خلال مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب للدوحة. وفضحت أزمة الليرة التركية العلاقة الهشة بين الدوحةوأنقرة، وكشفت عن تصدع كبير في صلات البلدين، وهو ما أكدته وسائل الإعلام التركية التي عبرت عن إحباطها من التلكؤ القطري في مساعدة أنقرة خلال أزمتها، التي تعصف بعملتها. وعددت صحيفة «تقويم» الفضائل التركية الكثيرة المقدمة للدوحة، وقالت إن تركيا سيّرت عشرات رحلات الشحن الجوية إلى قطر، ووقفت معها جنبا إلى جنب خلال المقاطعة، ولكنها لم تلقَ منها سوى الخذلان، ولم تقدم لها الدعم السياسي والإنساني اللازم. وتساءلت: «أهكذا يكون رد الجميل؟».