عبّرت صحيفة "تقويم" التركية، عن حالة الإحباط التي تسود المجتمع التركي حاليا بسبب "الصمت القطري" تجاه الأزمة التي تعصف باقتصاد تركيا جراء العقوبات الأميركية ضد أنقرة. وذكرت الصحيفة في تقرير أوردته الثلاثاء، أن الصدمة التي وصفتها ب"غير المتوقعة" جاءت من طرف قطر التي بدلا من أن تدعم أنقرة، اختارت أن تبقى صامتة تجاه ما يحدث في تركيا، رغم أن الأخيرة انبرت لدعم قطر خلال مقاطعة معظم دول الخليج لها. واستعرضت الصحيفة ما وصفته بالدعم التركي الكبير الذي قدمته أنقرة للدوحة على مختلف الأصعدة، على خلفية مقاطعة دول الخليج لقطر، بسبب "دعمها الإرهاب وتدخلها في شؤون الدول الأخرى وعلاقاتها مع إيران". وقالت الصحيفة إن تركيا سيّرت العشرات من رحلات الشحن الجوية إلى قطر ووقفت معها جنبا إلى جنب خلال المقاطعة، إلا أنه يجب الاعتراف بأن حكومة قطر تتجاهل الآن الوضع في تركيا ولا تقدم الدعم السياسي والإنساني اللازم، متسائلة: "أهكذا تكون الصداقة؟". وأجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتصالا هاتفيا مع تميم بن حمد، بعد يوم من تقرير لصحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية، جاء فيه أن أردوغان، سيلجأ إلى قطر في خلافه الأخير مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وفقدت العملة التركية نحو 40 بالمئة من قيمتها منذ بداية العام، بعد ما ضاعف الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، يوم الجمعة الماضي، الرسوم الجمركية على واردات الألومنيوم والصلب التركية، وذلك بعد أيام من فرض واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، بذريعة عدم الإفراج عن القس الأميركي أندرو برانسون الذي تحتجزه تركيا بتهم تتعلق بالإرهاب. Your browser does not support the video tag.