أفشلت التظاهرات المناهضة لأمير قطر زيارته لبريطانيا، حيث كان العنوان البارز لها هو الرفض الشعبي ضد دعم نظام الحمدين ونظامه الإرهاب في المنطقة العربية والعالم، كما يواجه أمير قطر عاصفة دبلوماسية قبل وصوله إلى لندن، بعد كشف هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» تفاصيل فضيحة دعم بلاده للإرهابيين في العراق. من ناحيته، علق وزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية د. أنور قرقاش على تظاهرات لندن المناهضة لأمير قطر بقوله: «نحن نرى اللافتات الإعلانية المعادية لزيارة أمير قطر إلى بريطانيا، لا يسعنا إلا أن نقول انقلب السحر على الساحر، وقبل ذلك تبني الإعلام الرخيص والحسابات الوهمية والذباب الإلكتروني، فكما تدين تدان والفارق أن المرتبك اختار دعم التطرّف والإرهاب». وكانت «بي بي سي» وثقت تحقيقا استقصائيا بمجموعة رسائل نصية، واتصالات هاتفية لوزيرِ خارجية قطر، وسفيره في العراق بدفع أكثر من مليار دولار لأشخاص، وجماعات على لائحة الإرهاب في أمريكا من أجل تحرير رهائن قطريين. كذلك تواجه الحكومة البريطانية ضغوطات سياسية لمطالبة أمير قطر بوقف تدفق أموال بلادِه للإرهابيين، وعدم تدخل الدوحة في شؤون جيرانها. فيما تنتشر لوحات إعلانية إلكترونية في شوارع لندن تتساءل فيها المعارضة القطرية عن استقبال الحكومة البريطانية للشيخ تميم إذا ما كان بلده يمول جماعات إرهابية. وتحث اللوحات الحكومة على عدم تغليب مصالحها الاقتصادية مع قطر. إلى جانب هذه الحملة يتظاهر محتجون وناشطون حقوقيون ضد انتهاك قطر للحريات الأساسية ودعمها المالي والسياسي والإعلامي للتنظيمات والأفراد الضالعين في الإرهاب خاصة في سوريا وليبيا. من ناحيتها، دعت المعارضة القطرية الأحد، إلى مشاركة واسعة في مظاهرات الاثنين، أمام البرلمان البريطاني احتجاجاً على زيارة أمير قطر. وأعلن المعارض القطري خالد الهيل في بيان تنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان البريطاني بالتزامن مع زيارة سرية من المقرر أن يجريها أمير قطر، إلى العاصمة البريطانية لندن. وانتشرت عبارة «غير مرحب بك في لندن»، في شوارع المدينة قبل ساعات من زيارة أمير قطر، وهي زيارة أرادها أمير قطر سرية، ولكن المعارضة أفشلت مخططه. وأرجع المعارض القطري الهيل استقبال تميم بالتظاهر إلى الانتهاكات التي يرتكبها نظام الدوحة، وفي مقدمتها دعم الإرهاب، سواء من تنظيمات أو أفراد، إلى جانب عدم احترام حقوق العمال أو الوافدين، ما تسبب في وفاة عدد كبير منهم، فضلا عن تقييد الحريات الأساسية للمواطنين وإلقاء أصحاب الآراء في السجون. وتسعى المعارضة القطرية من هذا التحرك إلى كشف جرائم وإرهاب النظام القطري أمام الرأي العام البريطاني والأوروبي. وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ لندن - ترفض - زيارة - تميم، وحظي بتفاعل كبير من قبل المغردين. بالمقابل، كشفت مصادر بالمعارضة أن النظام القطري بدأ يحرك عناصر الإخوان لاستهداف القائمين على تنظيم الاحتجاجات في لندن.