علن مسعود أوزيل، لاعب فريق أرسنال الانجليزي، اعتزاله اللعب دوليا مع منتخب ألمانيا على خلفية الانتقادات الحادة، التي وجهت إليه بسبب التقاطه صورا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل بطولة كأس العالم لكرة القدم في روسيا. كتب أوزيل على حسابه الإلكتروني الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) «إنه أمر ثقيل على قلبي، فبعد كثير من الاعتبارات في ظل الأحداث الأخيرة، فإنني لن أعود للعب مع ألمانيا على المستوى الدولي، بعدما انتابني شعور بالعنصرية وعدم الاحترام». وفي ثالث بيان له على (تويتر)، كشف أوزيل بالتفصيل عن معاناته من سوء معاملة اتحاد الكرة الألماني، وغضبه الشديد من راينهارد جريندل رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم. وقال أوزيل، في بيان على تويتر «عندما حاولت أن أشرح لجريندل تراثي وأصلي وبالتالي السبب وراء تلك الصورة. فقد كان أكثر اهتماما بالحديث عن آرائه السياسية والتقليل من رأيي». وواصل أوزيل هجومه على جريندل، حيث قال «لن أكون بعد الآن كبش الفداء لعدم كفاءته وعجزه عن القيام بعمله بشكل صحيح». وذهب البيان لربط آراء جريندل ومواقفه تجاه التصريحات، التي أدلى بها خلال فترة وجوده كعضو في البرلمان الألماني، فضلا عن شخصيات عامة ألمانية أخرى. وذكر أوزيل «استخدم هؤلاء الناس صورتي مع الرئيس أردوغان كفرصة للتعبير عن ميولهم العنصرية التي كانت مخفية». وكان قد تم التقاط صورة لاوزيل 29 عاما برفقة إيلكاي جيوندوجان، زميله في المنتخب الألماني (ذي الجذور التركية أيضا)، مع أردوغان، قبل البطولة بفترة قصيرة للغاية، مما تسبب في عاصفة سياسية بألمانيا. ورغم أن اوزيل فاز مع ألمانيا بلقب كأس العالم 2014 ولكن كل شيء بداية من وطنيته وولائه وصولا إلى حركة جسده داخل الملعب تم التشكيك بها، خاصة بعد المسيرة الكارثية للمنتخب الألماني (الماكينات) في المونديال الأخير.