شيع أهالي بلدة الشعبة بالأحساء، جثمان الشاب مرتضى يوسف الخلف اليوم، والذي غادر الحياة اختناقا أثناء تلقيه العلاج في غرفة الطوارئ، إثر الحريق المأساوي الذي اندلع مساء أمس في شقته بالطابق الثالث بمنزل العائلة، وشهد التشييع حضور جمع غفير من أهالي البلدة شاركوا ذوي الفقيد في التخفيف عن مصابهم، بينما ما تزال زوجته التي لم تتجاوز ربيعها التاسع عشر، تتلقى العلاج في غرفة العناية المشددة بأحد مستشفيات المحافظة. في حين ما تزال التحقيقات جارية من قبل الدفاع المدني في هذا الحادث الذي جاء بعد مرور 26 يوما فقط على زفاف الشاب على عروسته ضمن مهرجان الزواج الجماعي التي تنظمه الشعبة سنويا. وأكد المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية المقدم عبدالهادي الشهراني أن مركز التحكم والتوجيه بالإدارة العامة للدفاع المدني بمحافظة الأحساء تلقى بلاغاً في تمام الساعة ( 23:29) من مساء يوم الأحد يفيد، عن نشوب حريق في صالة شقة سكنية بالطابق الثالث بمبنى مكون ثلاثة طوابق بحي الشعبة وعلى الفور تم انتقال فرق الدفاع المدني وعند الوصول اتضح ان الحادث عبارة عن نشوب حريق وكثافة دخانية شديدة في داخل الشقة وتمكن رجال الدفاع المدني عند الوصول من إخراج رجل يبلغ من العمر 26 عاماً وسيدة تبلغ من العمر 19 عاماً وهما في حالة إغماء وسط كثافة دخانية شديدة وتم نقلهما بواسطة الهلال الاحمر للمستشفى وتبلغنا من المستشفى بوفاة الرجل اثناء تقديم الاسعافات له بغرفة الطوارئ رحمه الله ، وادخلت المرأة للعناية المركزة بعد استجابتها ، علماً أن فرق الدفاع المدني قامت بإخماد الحريق والسيطرة عليه في حينه ومازال التحقيق جاري لمعرفة الأسباب . وقدم المقدم الشهراني تعازيه ومواساته نيابة عن منسوبي الدفاع المدني لذوي المتوفي وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابة، مشيرا إلى أهمية اقتناء وسائل السلامة بالمنازل لا سيما طفايات الحريق ووسائل الإنذار المبكر مثل كواشف الدخان التي تعمل على تنبيه المتواجدين بالمبنى مع بداية الحريق وانتشار الدخان، مع ضرورة التأكد من سلامة التمديدات والتوصيلات الكهربائية واختيار ذات المواصفات المعتمدة والمطابقة