أصدر مركز بحثي تقريراً، السبت، يلفت إلى تحول قطر من دعم الميليشيات الإخوانية إلى أخرى إيرانية، فيما يقيم نظام الدوحة قنوات اتصال قوية مع الاحتلال واللوبي الصهيوني في واشنطن، بما يضر بالأمن القومي الخليجي والعربي. وأكد مركز المزماة للدراسات والبحوث، الإماراتي، تعزيز النظام القطري لعلاقاته مع المؤسسات الإيرانية بعد أزمة سحب السفراء الأولى من قطر في 2014، لتتسع اثرها العلاقات بين الدوحة والجماعات الإرهابية، لافتا إلى عمق أواصر تعاونه -من حينها وحتى الآن- مع ميليشيا «القدس» التي يقودها الإرهابي قاسم سليماني، وتتبع لحرس الملالي الثوري. واوضح التقرير أن الحرس الثوري هدف للاستفادة من قطر في خدمة المشروع الإيراني القائم على أساس اثارة الفوضى الخلاقة، واستغلال الثروات والأموال القطرية في تنفيذ ذلك، ما يؤطر لمخطط يرمي لانقسامات في الصف العربي والخليجي. في المقابل، لفت التقرير لاهداف النظام القطري من ذلك، واشار إلى رغبة «الحمدين» في رفع مستوى تأثيرهما ونفوذهما في المنطقة بتطويع الجماعات الإرهابية كسلاح يقوض عمل الحكومات ويهدد أمن واستقرار الأنظمة والشعوب، وتنظيم شبكات وعصابات محلية تسيطر من خلالها على موارد الدول كما هي الحال في ليبيا وعدة دول افريقية. وختم المركز التقرير بالقول: إن نظامي إيرانوقطر يلتقيان حالياً في دعم المشاريع الإرهابية كافة والمخططات التآمرية ضد الدول العربية، لا سيما في أكثر المناطق سخونة في اليمن والعراق، حيث تساند الدوحة وطهران ميليشيات الحوثي ضد التحالف العربي، الذي تقوده المملكة، لافتا في السياق إلى معطيات تؤكد أن النظامين الإرهابيين هما وراء احتجاجات جنوبالعراق، التي يهدفان منها إلى تعطيل مسيرة تشكيل الحكومة التي ستقودها كتلة «سائرون» بزعامة مقتدى الصدر الرافض لتدخل إيران في بلاده، إلى جانب الضغط على الشركات الأوروبية، التي تعمل في جنوبالعراق والتهديد بتعطيل عملها في حال طبقت العقوبات الأمريكية واوقفت تصدير النفط الإيراني.