وصف وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي د.أنور قرقاش، أمس، منع «تنظيم الحمدين» الأشقاء القطريين من الحج بأنه تواصل لمسلسل الارتباك والتخبط في إدارة الأزمة. وغرد قرقاش عبر حسابه في «تويتر» قائلا: أيا كانت الأسباب.. يبقى من الصعب استيعاب توجه النظام القطري بمنع مواطنيه من الحج، ما يدل على أنه استمرار لمسلسل الارتباك والتخبط في إدارة الأزمة، وهو عدم ثقة بالمواطن، ويؤكد أن ما يريده القطري بعيد عن تأزيم الأزمة الذي تمارسه قيادته. وتابع في التغريدة بالقول: لماذا لا يكون قرار أداء فريضة الحج قرارا شخصيا للمواطن القطري؟ لماذا يسيس هذا القرار بالترويع والمنع؟ لا أجد سببا لذلك إلا عدم ثقة بالمواطن الذي إن تُرك الأمر له سيمارس خياره بحرية، شتان بين الممارسة والتطبيق في دولة «الرأي والرأي الآخر». بدوره تساءل نائب رئيس شرطة دبي، ضاحي خلفان، عن مدى قبول الشرع في الدين الإسلامي ما يفعله «تنظيم الحمدين» في الدوحة بشأن الحجاج القطريين. وكتب خلفان، عبر حسابه ب«تويتر»، السبت: هل يجوز شرعا أن يمنع تنظيم الحمدين المسلم القطري من أداء فريضة الحج وهو يستطيع إليه سبيلا؟ مستكملا سؤاله بالإشارة إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وفرت كل السبل لأداء فريضة الحج لهم. يأتي ذلك في أعقاب ما أكدته وشددت عليه وزارة الحج والعمرة، عبر حسابها الرسمي في «تويتر»، على أن «المملكة ترحب بحجاج قطر»، غير أن سلطات الدوحة قابلت ذلك بالتعنت مقابل التسهيلات السعودية للحجاج القطريين. يشار إلى أن سلطات الحمدين حجبت رابطا إلكترونيا دشنته وزارة الحج والعمرة لتسجيل الحجاج القطريين، وتوعدت شخصيات حكومية المواطنين من الذهاب إلى الحج، فيما يواصل نظام قطر الابتعاد عن محيطه العربي وجر مواطنيه إلى عمق الأزمة التي جنت فيها الدوحة على نفسها بعد ثبوت رعايتها ودعمها للإرهاب وجماعاته، والسعي لزعزعة استقرار وأمن الجوار؛ ما دعا المملكة والإمارات ومصر والبحرين إلى اتخاذ إجراءات سيادية لحفظ نسيجها بقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع «تنظيم الحمدين» في يونيو 2017.