قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش: إن «المختصر المفيد، النجاح الكبير للمملكة العربية السعودية في تنظيم الحج نجاح لكل مسلم وعربي». جاء ذلك في تغريدة له نشرها على حسابه في موقع التواصل «تويتر»، أمس الأول. وكانت الهيئة العامة للإحصاء أعلنت نتائج إحصاءات الحج لهذا العام، حيث بلغ إجمالي عدد الحجاج أكثر من مليونين وثلاث مائة واثنين وخمسين ألف حاج (2,352,122)، بينهم مليون وسبع مائة واثنان وخمسون ألف حاج (1,752,014) من خارج المملكة، فيما بلغ إجمالي حجاج الداخل (600,108) حجاج. وذلك في نجاح باهر للمملكة في تنظيم الحج لهذا العام أشاد به الجميع، وأخرس الألسن والأبواق القطرية التي حاولت تسييس الحج وإثارة الأكاذيب حول الدور المتعاظم الذي ظلت تلعبه المملكة في خدمة المسلمين. فشل وحسرة وبعدما فشلت قطر في محاولة تسييس الحج أوضح علماء مسلمون في هذا الصدد أن مساعي قطر لتسييس الحج وما فعلته منظمة قطرية من تقديم شكوى للأمم المتحدة ضد المملكة غير جائز شرعا؛ وذلك لأن المملكة لم تسيس الحج مطلقا، ومنذ القدم وهي تستقبل جميع الحجاج من جميع البلدان، وحاولت الدوحة إدخال أزمتها مع الدول العربية نتيجة تمويلها للمنظمات الإرهابية في مسألة الحج ومنع القطريين من الحج هذا العام. ووجدت محاولة قطر استنكارا واسعا من قبل دول ومنظمات وأفراد، وبخاصة مع المجهود الكبير والرعاية المتعاظمة للمملكة للحج، وتأكيدها على إبعاد الشعيرة عن التسييس أو كل ما يمت لذلك بصلة، ومثل نجاح المملكة هذا العام صدمة للساسة محدودي الأفق في الدوحة. تخبط الجزيرة وطوال أيام الحج ظلت قناة الجزيرة القطرية من حالة تخبط وارتباك بعد نجاح الشيخ عبدالله آل ثاني في الوساطة مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لتسهيل إجراءات الحجاج القطريين في أداء المناسك. ويرى مراقبون أن قناة الجزيرة سقطت مهنيا وأخلاقيا بنقلها أكاذيب بعيدة عن الواقع طوال أيام الحج، وفضلا عن انحرافها عن مواثيق العمل الإعلامي التي تحتم نقل الوقائع بموضوعية خاصة فيما يتعلق بموسم الحج الذي تعمل معظم القنوات ووسائل الإعلام على نقله بشفافية. ويأتي ذلك اتساقا مع تصريحات وزارة الإعلام التي وفرت بيئة نقل ممتازة لنقل شعيرة الحج في كل البقاع، ووفرت بيئة عمل متكاملة وممتازة شهد بها مراسلو وسائل الإعلام الذين غطوا الحدث وشهدوا أمام العالم أجمع بما قامت به المملكة، كما أن نقلهم المباشر أبان حقيقة وخطر من يدعون لتسييس الحج. خلاف إستراتيجي من جانبه قال الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي: إن الخلاف بين المملكة والإمارات والبحرين إلى جانب مصر من جهة وقطر من جهة أخرى هو خلاف إستراتيجي، لافتا إلى أن «قبول قطر كارثة وتركها كارثة بهذا الوضع.. التغيير فيها حتمي» على حد تعبيره. جاء ذلك في سلسلة من التغريدات لخلفان على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، حيث أبان: «الخلاف مع قطر ليس خلافا شخصيا ولكنه خلاف إستراتيجي، فقطر إستراتيجيتها قائمة على تمويل ودعم وايواء الارهابيين.. خروج قطر من مجلس التعاون الخليجي سيجعلها في وضع أزمة مستديمة لها، حكومة قطر الحالية حكومة أزمات لا حكومة حلول». وأضاف: «الحقيقة التي يجب أن نؤكدها أن الشعب القطري ليس مرتاحا لهذه الخصومة العمدية التي تنتهجها حكومة قطر تجاه جيرانهم، السفر جمعني بمحض الصدف مع بعض المواطنين القطريين الذي عبروا لي عن استيائهم من سياسة الحمدين، من المؤسف ان محطة الجزيرة وعبر مذيعيها تحاول في هذه الايام الطيبة ان تقلل من جهود خدمة المملكة للحجيج في وقت يرى العالم كفاءة الجهود المبذولة، أصبحنا نرى محطة بلطجية وجماعة جمعت لتسيء فقط». وتابع قائلا: «فيه شيء اسمه (سفاهة) ما تمارسه حكومة الحمدين سفاهة تجاه المملكة والامارات والبحرين ومصر، شبيحة الجزيرة او نبيحة الجزيرة كم أنتم صغار في أعين الناس، حينما تتوجه الجزيرة بأكثر من 60% من برامجها للنيل من المملكة والامارات والبحرين ومصر، ماذا نقول عن هذه المحطة؟، المعلومات أن قطر تضخ أموالا ليحكم الحوثي، خذوها واضحة، لا تزال قطر تدعم العصابات... لم تتوقف ابدا».