اعتقلت المانيا دبلوماسيا ايرانيا واوقفت السلطات الفرنسية ثلاثة اشخاص لعلاقتهم بمحاولة الهجوم على مؤتمرالمعارضة الإيرانية الذي اختتم أعماله الأحد في باريس، فيما تواصلت المظاهرات جنوبإيران احتجاجا على تلوث المياه، واشتبك المتظاهرون مع قوات الأمن مساء الأحد، بعد يوم من إصابة عدة متظاهرين في مواجهات ليلية. إرهاب الملالي ووجهت السلطات البلجيكية التهم لرجل وزوجته بالتخطيط لتفجير المؤتمر في فرنسا يوم السبت. وافاد النائب العام البلجيكي بأن أمير س. (38 عاما) ونسيمة ن. (33 عاما) وهما يحملان الجنسية البلجيكية «يشتبه بأنهما حاولا تنفيذ تفجير» السبت في ضاحية فيلبنت في باريس خلال مؤتمر نظمه «المجلس الوطني للمقاومة الايرانية» المعروف باسم مجاهدي خلق. وكان الزوجان، اللذان قالت الشرطة انهما «من أصل إيراني»، يحملان 500 غرام من مادة «تي ايه تي بي» المتفجرة مع جهاز تفجير عندما أوقفتهما الشرطة الخاصة في منطقة سكنية في بروكسل. واتهمت حركة مجاهدي خلق النظام الايراني بالوقوف وراء ذلك. وقالت في بيان إن «الارهابيين من نظام الملالي في بلجيكا بمساعدة دبلوماسيي النظام الارهابيين خططوا لهذا الهجوم» ودعت الى اغلاق السفارات الايرانية في اوروبا. وأفاد بيان للمقاومة الإيرانية أمس بأن أسر المعتقلين احتشدوا في مدينة خرمشهر أمام مركز أمني للنظام، مطالبين بإطلاق سراح أبنائهم وذويهم المعتقلين. يأتي ذلك فيما تتصاعد الضغوط الخارجية على نظام الملالي. ترديد الشعارات وبدأ المتظاهرون الاحتجاجات بشكل سلمي ورددوا شعارات بالعربية والفارسية ضد تردي الخدمات، لكن عناصر الأمن ردوا بالعنف وحولوا الاحتجاجات إلى مواجهات دامية. وقد استخدم المتظاهرون الحجارة، وفق تسجيلات مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما فتح رجال الأمن النيران عليهم. من جانبها، حيّت رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية، مريم رجوي، الشباب والمواطنين المنتفضين بمدينة خرّمشهر ومدن أخرى بمحافظة خوزستان ووصفت عمليات إطلاق النار بشكل همجي على المواطنين العزّل في خرمشهر المنتفضين من أجل مياه الشرب، بالجريمة ضد الإنسانية، ودعت إلى اتخاذ خطوة عاجلة من قبل مجلس الأمن الدولي. كما دعت جميع المواطنين في إيران لا سيما الشباب الشجعان بمحافظة خوزستان إلى دعم انتفاضة خرمشهر. تظاهرات ليلية وقال بيان المقاومة الإيرانية: إن مواطني وشباب مدن الأحواز وعبادان وماهشهر وكارون وخورموسى تظاهروا دعما لانتفاضة خرّمشهر. وبدأ شباب الأحواز تظاهراتهم في شارع «نادري» بشعار «الموت للديكتاتور» و«بروحي نفديك يا كارون» و«أهالي خرّمشهر عطشى» و«نعم نعم للثورة». وفي الإطار ذاته، تحوّلت تظاهرات المواطنين الإيرانيين في منطقة «سليج» بمدينة عبادان إلى مواجهات. قمع بالشوارع وفي خرمشهر أغلقت عناصر القمع الشوارع الرئيسية للمدينة، الشوارع المنتهية إلى فلكه الله، وتقاطع مطهري وقطعت الكهرباء من مضخة المياه في مسار نهر كارون وحرمت المواطنين بذلك من زراعة الأرز، كما اعتقلت عددا من وجهاء المدينة. ومن ناحية أخرى، شنت قوات الحرس الثوري وعناصر مكافحة الشغب ليل السبت هجوماً على حشد لشباب خرّمشهر، حيث دخلوا في مواجهات مع عناصر النظام رغم الانتشار الكثيف وهتفوا بشعار: «الموت لخامنئي» و«الموت لروحاني» و«يجب أن يرحل الملالي» و«لا تخافوا لا تخافوا نحن متحدون معاً» و«ماء عفن.. ماء مالح.. مسؤولون غير لائقين»، وتحوّل هجوم الميليشات على الشباب الغاضبين إلى مواجهات في الشوارع وعمليات كرّ وفرّ. آفاق التغيير وعلى مدى ثلاثة أيام، ناقش «مؤتمر المقاومة الإيرانية» في باريس آفاق التغيير في إيران، حيث بحث سياسيون ومنظمات غير حكومية عربية وإيرانية في اليوم الثالث والأخير من المؤتمر خطر الحرس الثوري الداعم لميليشياته العابثة في أمن واستقرار سوريا والعراق واليمن وجنوبلبنان والبحرين. وخرج مؤتمر باريس للمقاومة الإيرانية بثلاثة مطالب، وهي تشكيل جبهة داخلية موحدة من كافة قوى المعارضة الإيرانية لإسقاط نظام طهران ودعم الانتفاضة في الداخل الإيراني، وطرد قوات الحرس الثوري من المنطقة والعمل على «البديل الديمقراطي لإيران غير نووية ومحبة للسلام». ضغوط دولية من جهة أخرى، ذكرت مصادر مطلعة الاثنين، أن واردات كوريا الجنوبية من النفط الإيراني قد تنخفض لأدنى مستوياتها في ثلاث سنوات في سبتمبر مع إحجام مشترين عن حجز شحنات في حين يأملون في الحصول على إعفاء من العقوبات الأمريكية على إيران.