رفض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أي وجود مسلح للحوثيين في مدينة الحديدة والمحافظة بأسرها، وذلك بعد عرض حوثي حمله المبعوث الدولي لليمن مارتن غريفيث، يحمل محاولة جديدة للمناورة لكسب الوقت على وقع توالي هزائمهم في الساحل الغربي. وكان المبعوث الأممي، قد أبلغ الرئيس اليمني خلال لقاء في العاصمة المؤقتة عدن، بموافقة الحوثيين على وضع الحديدة تحت إشراف أممي مع وجود مسلحيهم. الشرعية ترفض وتأتي هذه التطورات وسط استمرار تقدم القوات اليمنية المشتركة على جبهة الساحل الغربي، ووصولها إلى مشارف الحديدة، مما يشير إلى قرب تحرير المدينة والميناء، الذي حوله الحوثيون إلى منصة لتلقي السلاح الإيراني وتمويل أنشطتهم الإرهابية. وشدد هادي على رفض أي محاولة حوثية لتجزئة الحل والمبادرة الدولية، لافتا إلى أن ميليشيات إيران تعمل على الاعتداء على المنشآت الحكومية في الحديدة، وتسعى إلى تعطيل الميناء، مع إدراكها لقرب خسارتها على يد القوات المشتركة. وبعد اللقاء بين هادي وغريفيث، كشف وزير الخارجية اليمني خالد حسين اليماني، أن الرئيس رحب «بالجهود الكبيرة التي يبذلها المبعوث الخاص لتنفيذ بنود مبادرة الحديدة والمقدمة في 31 مايو الماضي، على ضوء التعديلات التي أجريت عليها ضمن رؤية الحكومة اليمنية». حماية الملاحة وقال الرئيس اليمني ردا على مبادرة غريفيث: إنه «لا يمكن تصور إدارة الميناء وتوفير الأمن فيه بمعزل عن مدينة الحديدة، بل لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الساحل الغربي وحماية الملاحة الدولية دون مغادرة كل الميليشيات الحوثية للمحافظة كاملة، بما في ذلك خروجها من ميناءي الصليف ورأس عيسى ومؤسسات الدولة». وتابع الرئيس هادي: «لا خوف من تعطيل عمل الميناء من قبل الحكومة الشرعية، فالحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية حريصان على تجنيب الميناء والمدينة أي مواجهات مسلحة، رغم أن الحوثيين يعملون ضمن خطة تهدف إلى استخدام المدنيين في الحديدة كدروع بشرية وزيادة الاعتداءات على المنشآت المدنية ووقف العمل في الميناء، ولدينا الكثير من الشواهد على ذلك. وتبذل الحكومة والتحالف قصارى الجهد لتجنب أي إصابات للمدنيين أو أضرار للبنية التحتية». إنفاذ القرارات وحث الرئيس هادي المبعوث الدولي على «مواصلة جهوده الخيرة وصولا إلى إنفاذ استحقاقات القرار 2216 والمرجعيات المتفق عليها، وإنفاذ الالتزامات الواردة في القانون الدولي والقانون الإنساني والبيانات الرئاسية الصادرة عن مجلس الأمن، التي تؤكد جميعها رفض الاعتداءات المتكررة من قبل الميليشيات الحوثية، التي تستهدف الملاحة الدولية وقصف السفن التجارية المدنية بالصواريخ، ونشر الألغام البحرية العشوائية خارج ميناء الحديدة وفي المجرى الملاحي الدولي في منطقة جنوبالبحر الأحمر». انتصارات البيضاء ميدانيا، حقق الجيش الوطني في جبهات البيضاء وتعز لحج انتصارات ميدانية مهمة في تواصل للعمليات على المحورين، التي استأنفت فجر الاربعاء بإسناد جوي من طيران التحالف العربي، الذي نفذ اكثر من 8 غارات على آليات ومواقع عسكرية حوثية. وبدأ الجيش الوطني في قانية هجوما واسعا بمشاركة فاعلة من القبائل الموجودة في المنطقة، وأسفر الهجوم عن تساقط مواقع الميليشيات بسرعة قياسية، حيث تم تحرير الاريل وتبة الاحرق وأصبحت حوران بالكامل في قبضة الجيش الوطني، بعد أن نفذ التحالف العربي أربع غارات على مواقع الميليشيات فيها. عمليات التفاف ونفذ الجيش الوطني عملية التفاف وضعت ميليشيات الحوثي بين كماشتين، الأولى من جهة الغرب اليسبل والثانية من اتجاه الشرق في منطقة خرفان الوهبية ومحاصرة جبل الخليفة وما تبقى من مجاميع الميليشيات في اليسبل. وفي السياق، سيطر اللواء 159 بقيادة العميد سيف عبد الرب الشدادي نجل الشهيد الشدادي على جبل قرن خرفان المطل على الوهبية من جهة الشرق والمجاور للخليفة وسط انهيارات متسارعة لعناصر الميليشيات في مواقع قانية بالبيضاء. تحرير مواقع وفي جبهة تعز لحج، سيطر الجيش الوطني والمقاومة على موقع جبل القحوس المطل على منطقة الجوازعة والمفاليس وموقع جبل الكربة المطل على منطقه الجوازعة وشعب. وقالت مصادر محلية ل«اليوم»: إن المواجهات كانت الأعنف بين الجيش الوطني والميليشيات من مسافة صفر داخل تحصينات الحوثيين، حيث تم قتل عدد كبير من عناصرهم، واغتنام أسلحة مدفعية ورشاشات. وأعلن الجيش الوطني سيطرته على جبل الركيزة والتقدم نحو جولة عيريم بينما جبهة الجوازعة سيتم التحام ثلاث جبهات في حولة عيريم، في الوقت الذي تناثرت فيه جثث الميليشيات في الطرقات والجبال.