سيطرت القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده المملكة السبت، على بلدة الشقيراء مركز مديرية الوازعية، غربي محافظة تعز (جنوب غربي اليمن)، وقالت مصادر ميدانية، إن ألوية العمالقة والمقاومة الوطنية والتعاميم استعادت الشقيراء وأغلب مناطق مديرية الوازعية، عقب انسحاب المسلحين الحوثيين، بعد أن خاض الطرفان معارك عنيفة خلال الأيام الماضية، وأوضح بأن الحوثيين انسحبوا بعد تفجير الأسلحة الثقيلة في جبل القرف بعزلة الظريفة وجبل الصفي بالبوكرة، وسط المديرية، فيما سلم عدد من المسلحين أنفسهم للقوات الحكومية في منطقة الغيل، بدورها شنت مقاتلات التحالف أربع غارات على عربات للحوثيين في منطقة الفاقع، كانت منسحبة من الوازعية، مما أسفر عن سقوط 15 قتيلاً. وتاتي السيطرة على الوازعية بعد ساعات من سقوط معسكر العمري الاستراتيجي في مديرية باب المندب. وشنت قوات الشرعية هجوما كبيرا خلال الليل على مواقع ميليشيات الحوثي في اليسبل الوهبية جبهة قانية بمحافظة البيضاء، باسناد من مقاتلات التحالف التي نفذت عدة غارات مستهدفة مواقع الانقلابيين في اليسبل. يأتي ذلك فيما كانت القوات الشرعية استعادت السيطرة على جبل القرحا الاستراتيجي في مديرية الملاجم، بالاضافة إلى تطهير ما تبقى من جيوب الميليشيات الانقلابية في «جبل الظهر» ومثلث «مفرق أعشار» الواقعة بين مديريتي ناطع والملاجم بالبيضاء. كما نفذت مقاتلات العربي سلسلة غارات مكثفة على مناطق متفرقة في محافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين وشملت الغارات مواقع وتجمعات لهم في مديريات رازح، الصفراء، مٌنبه، والظاهر، وكانت القوات الشرعية وباسناد التحالف العربي تمكنت من استعادة السيطرة على مخنق صلة في صعدة، التي كانت تسيطر عليها الميليشيات. فرضت قوات الجيش الوطني اليمني مسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة المملكة، سيطرتها على آخر المناطق التي كانت تتمركز فيها ميليشيا الحوثي الانقلابية غرب محافظة تعز، وقال مصدر عسكري يمني، إن الجيش استعاد قرية «العقمة» وهي آخر منطقة تسيطر عليها الميليشيات في مديرية موزع والمحاذية لمديرية الوازعية، وسط انهيار واسع في صفوف الانقلابيين. كما استعادت قوات الجيش الوطني اليمني جبال كهبوب الاستراتيجية المطلة على مضيق باب المندب جنوب غرب محافظة تعز، عقب مواجهات عنيفة مع ميليشيا الحوثي. على صعيد اخر منعت الميليشيا الانقلابية، إطلاق حملة التطعيم ضد وباء الكوليرا المنتشر في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، والتي تأخرت منذ عام، ولم تسمح لمنظمة الصحة العالمية بتنفيذها، وكشفت مصادر يمنية أن المسؤولين الحوثيين يشترطون على منظمة الصحة العالمية، توفير أدوية لجرحاهم في جبهات القتال بديلا عن شحنات التطعيم، التي قالوا إنها ليس لها جدوى في ظل استمرار الحرب. إلى ذلك تعتبر مدينة الحديدة ومينائها شريان رئيس ومهم في تغذية العناصر الحوثية ماليا أو عن طريق حصولهم على الأسلحة المهربة عبر مينائها الرئيس وبتحريرها من هذه العصابات الإجرامية ستعجل حتما بنهايتهم وزوال مشروعهم التدميري على اليمن وتكتسي مدينة الحديدة أهمية كبرى نظراً لموقعها الاستراتيجي، واعتبارها رئة البلاد؛ لأنها تضم أحد أهم الموانئ والمطارات، ومنذ 2014 اتخذتها الميليشيات الحوثية معبراً للسلاح المهرب القادم إليها من إيران، كما استخدمت سواحلها في تهديد الملاحة بالبحر الأحمر، وبتحريرها المرتقب، ستلعب الحديدة دوراً محورياً في إستعادة القوات الشرعية للعاصمة صنعاء نظراً لقربها منها. وتقع مدينة الحديدة على بعد 266 كيلومتراً غربي صنعاء، وتضم ثاني أكبر ميناء في الساحل الغربي، الذي يعد هو الممر الأول إلى الجزر اليمنية، وأهمها جزيرة حنيش الكبرى والصغرى وجبل صقر الذي يرتفع أكثر من 3700 قدم عن مستوى البحر، ومن ذلك الميناء الحيوي يتزود الحوثيون بالتموين والسلاح الإيراني، ولهذا السبب حولت الميليشيات الانقلابية المدينة وضواحيها إلى مناطق عسكرية تنتشر فيها العديد من المعسكرات التي تضم آلاف المجندين في صفوفها، برعاية مستشارين إيرانيين. Your browser does not support the video tag.