طالبت المملكة العربية السعودية، الأممالمتحدة ومجلس الأمن بوضع ميناء الحديدة (غرب اليمن)، الخاضع لسيطرة ميليشيات الحوثيين، تحت إشراف دولي. في غضون ذلك، كثفت مقاتلات التحالف العربي قصفها أمس مواقع الحوثيين في قاعدة الديلمي شمال صنعاء، واستهدفت منصات إطلاق صواريخ ودمرتها. وبعث الوفد الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة برسالة إلى الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش ورئيس مجلس الأمن ليل الأربعاء - الخميس، تتعلق باستهداف الحوثيين ناقلة نفط سعودية. ودعت الرياض المجلس إلى «محاسبة الحوثيين وإيران لخرقهم القانون الدولي». وطالبت المجلس باتخاذ ما يلزم لتطبيق القرارين 2216 و2231، مؤكدةً أن «التحالف سيستمر في تأمين الملاحة الدولية في باب المندب والبحر الأحمر»، للتحقق من عدم تهريب أسلحة للحوثيين. إلى ذلك، طالبت وزارة الخارجية اليمنية المجتمع الدولي أمس، ب «دعم جهود الحكومة الشرعية والجيش اليمني لاستعادة سيطرة الدولة على كل الموانئ والسواحل اليمنية، والضغط على جماعة الحوثيين لاستجابة متطلبات عملية السلام وإظهار بوادر حسن النية لاستئناف العملية». ميدانياً، استهدف تحالف دعم الشرعية بسلسلة غارات «مركّزة» مواقع للميليشيات في تلال الريان في جبل عطان، ودار الرئاسة في منطقة السبعين، ومخازن سلاح في جبل النهدين، جنوبصنعاء وغربها، بعد ساعات على اعتراض الدفاعات الجوية السعودية صاروخاً باليستياً، أطلقته الميليشيات باتجاه جازان. وقصف التحالف تجمعات للحوثيين في مديرية المتون شمال محافظة الجوف. وتزامنت الغارات مع استهداف مدفعية الجيش اليمني آليات الميليشيات جنوب المصلوب. وأكدت مصادر لموقع «سبتمبر.نت»، أن «قوات الجيش خاضت مواجهات عنيفة أمس، مع الميليشيات في محيط جبل الفالق وجبل مسعودة المطلين على منطقة قانية الواقعة بين محافظتي البيضاء ومأرب». وأسفرت غارات التحالف على مواقع الحوثيين في جبل مسعودة عن «مقتل القيادي الحوثي أبو الحسن الصعداوي وعدد من معاونيه». من جهة أخرى، أعلن الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث تأجيل زيارته عدن والمكلا «لدواعٍ أمنية ولوجيستية». ووفقاً لحساب الموفد الدولي على «تويتر» أمس: «ما زال غريفيث يخطّط لمناقشات في عدن والمكلا، ويتمّ العمل لإعادة جدولة الزيارة للأسابيع المقبلة، سعياً إلى استئناف العملية السياسية في اليمن». وأعلنت الخارجية المصرية أمس، إرسال مساعدات إنسانية إلى اليمن، تشمل عشرة أطنان أدوية وأمصال ومستلزمات طبية.