أكد الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون فيليبس السعودية سعيد بن محمد باجودة في حديثه ل«اليوم» أن الشركة تشهد عددا من المشاريع الضخمة، منها تحت الإنشاء ومنها ما هي تحت التشغيل التجريبي سواء في المصانع التحويلية أو مصانع البوليمرات، ولديها العديد من الخطط لتدريب وتوظيف السعوديين، وأشار باجودة إلى المنافسة والإغراق وإمكانية الاستفادة من منتجات مصانع الشركة الأساسية لإنتاج مواد تحويلية مطلوبة محلياً بما يتماشي مع خطط المملكة الإستراتيجية الرامية إلى ضرورة الاهتمام بقطاع الصناعات التحويلية السعودية، وفى الاسطر القادمة نص الحوار: • إلى أي مرحلة وصلت مصانع البوليمرات؟ تم الانتهاء من كافة الأعمال الإنشائية دون أدنى معوقات لمصانع البوليمرات، وقد بدأ التشغيل التجريبي ، ومن المقرر بدء الإنتاج التجاري خلال هذا الربع من العام الجاري ، وبطاقة 3,5 مليون طن متري سنوياً من منتجات الإثيلين والهكسين-1 والبروبلين والبولي إيثلين عالي الكثافة ومنخفض الكثافة الخطي والبولي بروبلين والبولي ستايرين . • ماذا عن المصانع التحويلية؟ الشركة ماضية في استكمال بناء مصانعها التحويلية في الجبيل الصناعية وفق الخطط الموضوعة دون تأخير ومنها مصنع لإنتاج «النايلون 6.6» وتم إتمام مراحل التصميم واعتماد التقنيات الخاصة ، ومستمرون في أعمال الإنشاءات لهذا المصنع الذي يعد أول مشروع من نوعه بالمملكة . • ما الهدف من بناء المصانع التحويلية ؟ يأتي قرار بناء المصانع التحويلية بهدف الاستفادة من منتجات مصانع الشركة الأساسية والمواد البتروكيماوية والعطرية الخام التي تنتجها في المجمع الضخم بمدينة الجبيل الصناعية، والعمل على استغلالها بشكل ذاتي لإنتاج مواد تحويلية استهلاكية مطلوبة محلياً بما يتماشى مع خطط المملكة الإستراتيجية الرامية إلى ضرورة الاهتمام بقطاع الصناعات التحويلية السعودية، اعتماداً على ثروة البلاد الهائلة من المواد الأولية الخام التي تضخها المصانع البتروكيماوية. • متى يبدأ التشغيل ؟ سوف يبدأ التشغيل تدريجيا اعتبارا من شهر يوليو 2013، بحيث تصبح جميع المصانع بطاقتها التشغيلية في نهاية عام 2013. • ما هي المنتجات التحويلية ؟ نحن علي استطاعة لإنتاج ما يرغبه المستخدم من المنتجات، كالأنابيب والأغطية، وما يخص منتجات البلاستيك للمستشفيات ، وأيضا قطع السيارات وغيرها من المنتجات التي تستورد من الخارج. •كيف ترى تعاون الجهات لإنشاء مثل هذه المصانع؟ تعاون مثالي من كافة الجهات لإنجاح مثل هذه الصناعات التي تعد أمرا ضروريا ، وقامت الهيئة الملكية بتخصيص قطعة الأرض في الجبيل ، والتي دعمت هذا التحول الاستراتيجي للشركة لإقامة مشاريع تحويلية اعتمادا على منتجاتها الخام ، ومما لاشك أن هناك أيضا تعاونا مع كافة الجهات سواء مع شركة ارامكو السعودية، او الهيئة الملكية، ويأتي هذا التعاون وفق ما تقتضيه مصلحة العمل من توفير الغاز أو الخدمات الاخرى التي نحتاجها، وكل جهة لها خططها. • ما خطتكم في مجال السعودة والتوظيف لهذه المصانع الضخمة؟ نولي مجال السعودة جل الاهتمام بما يتوافق مع النسب المطلوبة، ولدينا العديد من الخطط فيما يتعلق بالمصانع التحويلية، حيث هناك مباحثات مع معهد البلاستك لتدريب السعوديين، حيث يتم التوظيف بعد إكمال مرحلة التدريب بنجاح. • ماذا عن الإغراق لمنتجاتكم ؟ المنتجات السعودية استطاعت أن تفرض نفسها في الأسواق العالمية وخصوصا المنتجات البتروكيماوية، وعلى الرغم من أننا لم ننتج تلك المنتجات سابقا ، والمفترض أن عليها الإغراق مثل البولي إثيلين والبولي بروبلين والإثيلين ،إلا أننا من ضمن الفريق الذي نسق وتشاور في هذا الجانب. • ماذا عن تسويق المنتجات ؟ بالنسبة للمصانع البتروكيماوية فمعظم إنتاجها يصّدر الى خارج المملكة، اما إنتاج المصانع التحويلية فيتم داخليا بهدف الاستغناء عن استيراد المنتجات الأجنبية، كما تم توظيف عدد من الموظفين في مجال التسويق بهدف التوضيح عن المنتج واستخداماته، والمصانع قادرة علي إنتاج أي قطعه يحتاجها أي مستخدم بعد إعطائنا المواصفات التي يرغبها، كما عقد اجتماع مع وكلاء السيارات، وهناك تعاون في هذا الجانب لتصنيع ما يرغبون بدلا من الشراء من الخارج. • هل هناك تنافس في هذا المجال؟ لا يوجد تنافس في المنتجات التحويلية لان السوق في حاجة لمثل هذه المنتجات ولم نشعر بذلك ، والسوق كبير ويحتاج إلى مزيد من المنتجات. • ماذا عن الاستثمار في رأس الخير؟ رأس الخير من المناطق الواعدة، والقرار يعتبر استراتيجيا لإنشاء مثل هذه المنطقة بعد نجاح الجبيل وينبع، ونحن لا توجد لدينا خطط حالية للاستثمار في رأس الخير . • إلى من تعود استثمارات الشركة ؟ مشاريع شركة شيفرون بالجبيل تعود استثماراتها للمجموعة السعودية للاستثمار الصناعي وبتروكيم وشركة شفرون فيليبس العربية للكيماويات، والمملوكة لكل من (شفرون العالمية) و(فليبس 66)، وتعد من أضخم المشروعات البتروكيماوية الحديثة الناجحة على الإطلاق، وتتمثل أهميتها الخاصة من خلال جذب الشريك الأجنبي للاستثمار بالمملكة، حيث المناخ الاستثماري الخصب، ووضع الشركة كامل ثقتها بالقطاع السعودي الخاص، حيث تدخل شركة شيفرون لأول مرة مع القطاع السعودي الخاص في مشاركة متضامنة لإنشاء وتشغيل مجمعات بتروكيماوية وتحويلية في الجبيل في إجراء يعتبر هو الأول من نوعه في تاريخ الشركة.