يأمل منتخبا السعودية ومصر في تعويض خروجهما المبكر من الدور الاول بمونديال روسيا 2018 في كرة القدم، عندما يتواجهان في مباراة شرفية اليوم الإثنين في فولجوجراد في الجولة الأخيرة من المجموعة الأولى. بعد سحب قرعة النهائيات في ديسمبر، استبشر المنتخبان خيرا، خصوصا لغياب منتخب من الوزن الثقيل عن المجموعة كالبرازيل والمانيا واسبانيا وفرنسا، بيد ان مشوارهما كان سيئا من حيث النتائج ومخيبا إلى حد ما لجهة الاداء. وكان خروج المنتخبين السعودي والمصري من الدور الأول قد حسم مع نهاية الجولتين الأوليين من مباريات دور المجموعات، حيث خسر المنتخب السعودي أمام روسيا صفر / 5 وأوروجواي صفر / 1، كما خسر المنتخب المصري أمام أوروجواي صفر / 1 وأمام روسيا 1 / 3. وتعد نتيجة المباراة بين المنتخبين السعودي والمصري على ملعب «فولجوجراد أرينا»، بمثابة تحصيل حاصل، ويسعى من خلالها كل فريق فقط إلى تخفيف خيبة آمال جماهيره والخروج بنتيجة إيجابية قبل وداع ملاعب المونديال. المنتخب المصري وبعد مباراة مقبولة دفاعيا امام الاوروجواي خسرها في الدقيقة قبل الاخيرة، انهار خلال ربع ساعة في الشوط الثاني ضد روسيا (1-3)، ولم يكن نجمه محمد صلاح العائد من الاصابة قادرا على انتشاله. أما السعودية فتعرضت لخسارة كبيرة، عندما اهتزت شباكها بخمسة أهداف نظيفة أمام روسيا افتتاحا، قبل ان تتحسن وتخسر أمام الاوروجواي بهدف، بخطأ من حارسها محمد العويس. حسن المنتخب الأخضر من وضعه نسبيا في المباراة الثانية بعد تغييرات أجراها مدربه الأرجنتيني خوان انطونيو بيتزي على التشكيلة الأساسية، التي خاض بها المباراة الأولى. وقال بعد مباراة الاوروجواي «ربما لم يكن اداؤنا كافيا لتحقيق نتيجة اردناها، لكن استحوذنا كثيرا على الكرة ونقلناها جيدا (...) الهدف، الذي سجل في مرمانا كان سيئ الحظ. لكننا لا نملك امكاناتهم، لم نستطع المعادلة لكننا سيطرنا على اللعب». وكان بيتزي الذي قاد تشيلي الى لقب كوباأمريكا 2016 ووصافة كأس القارات 2017، تولى مسؤوليته في نوفمبر الماضي، بدلا من مواطنه ادجاردو باوتسا، الذي أمضى شهرين فقط على رأس المنتخب. وفي آخر تمرين في سان بطرسبورج، واصل لاعب الوسط تيسير الجاسم برنامجه العلاجي في العيادة بعدما أظهرت الفحوص، التي أجراها الجمعة، تعرضه لتمدد من الدرجة الثانية في العضلة الخلفية للفخذ اليسرى. وبعد 12 سنة من الغياب، تأهلت السعودية إلى النهائيات للمرة الخامسة في تاريخها بعد 1994 عندما بلغت الدور الثاني، و1998 و2002 و2006. وفي 15 مباراة حتى الآن، فازت مرتين فقط وخسرت 11 مرة. قال الارجنتيني هكتور كوبر في جروزني بعد التمرين الاخير في معسكره الشيشاني «نحاول ان نستعيد عافيتنا، فالخروج من الدور الاول شكل ضربة قوية. نتمنى ان نكون افضل ولا اعذار لدينا». وعن امكانية اجراء تغيير او منح اللاعبين تعليمات خاصة لهذا الدربي العربي، أضاف «اللاعبون ال23 جاهزون وسأختار ال11 الانسب. هدفنا واحد وهو الفوز... لا تعليمات خاصة، فالأمر لا يخرج عن كونها مباراة كرة قدم. هذه مباراة في كأس العالم، والفريقان سيخوضانها بشكل منضبط». وعما اذا كان سيستعين ببعض اللاعبين المحترفين في الدوري السعودي، رأى مدرب فالنسيا الاسباني وانتر الايطالي السابق «لا أفكر اين يحترف اللاعب، فهذه ليست ميزة اذا كان في السعودية أم لا». وستكون المواجهة الثالثة بين منتخبين عربيين في تاريخ النهائيات، بعد لقاء السعودية والمغرب في مونديال 1994 (فاز الأخضر 2-1)، والسعودية وتونس في مونديال 2006 (تعادل 2-2). وسبق للمنتخبين المصري والسعودي أن التقيا مرة واحدة سابقة في البطولات التابعة للاتحاد الدولي (فيفا)، وقد انتهت مباراتهما بفوز المنتخب السعودي 5 / 1 في كأس القارات 1999. وكانت آخر المواجهات بين المنتخبين في البطولة العربية عام 2007 عندما فازت مصر 2-1 في القاهرة. وتتجه الانظار الى الحارس المصري عصام الحضري، الذي سيصبح في حال مشاركته، أكبر لاعب في تاريخ المونديال عن عمر 45 عاما. وبقي الحضري في الجولتين الأوليين بديلا لمحمد الشناوي، لكن مع إقصاء الفراعنة، يتوقع ان يلعب ضد السعودية ليحطم رقم الحارس الكولومبي فريد موندراجون، الذي شارك في مونديال 2014 عن 43 عاما وثلاثة أيام. ودفعت مصر ثمن إصابة صلاح في نهائي دوري ابطال اوروبا بين فريقه ليفربول الانجليزي وريال مدريد الاسباني، فغاب عن مواجهة الاوروجواي ثم سجل من نقطة الجزاء ضد روسيا. وترك صلاح جروزني مكرما من الرئيس رمضان قديروف، الذي منحه المواطنة الشيشانية الفخرية.