ذات يوم، البرازيل بطلة العالم لخمس مرات خسرت بالسبعة، وإسبانيا بطلة العالم 2010 خسرت بالخمسة. وبالامس خسرت المانيا بطلة العالم امام المكسيك. الكل قد يخسر بنتائج ثقيلة او مفاجئة لأنها المستديرة والحال ينطبق على اخضرنا الذي خسر مباراة الافتتاح. هي مجرد لعبة، الكل معرض فيها للخسارة، وبعيدا عن لعبة كرة القدم وقسوتها هناك من استغل خسارة ونتيجة مباراة منتخبنا في كأس العالم وكأنه الوحيد الذي خسر في الكرة العالمية. استغلها الاعلام السافل والساقط في قناة bein sports ليسيس الرياضة ويبث سمومه ويزيف الحقائق ليتحول ذلك الاستديو الرياضي الى استديو مكياج من النفاق والقبح والتفاهة وتصفية حسابات وتشف بطريقة دنيئة وحقيرة وبأسلوب رخيص وضعيف ومكشوف، ظناً منهم ان ينالوا من مملكتنا الغالية التي تسابق الزمان والمكان في انجازاتها ونهضتها ودورها الريادي في جميع الاصعدة. نقول لأولئك المنتفعين في تلك القناة نحن كسعوديين لا ننهزم لمجرد مباراة كرة قدم او لمجرد جلد منفوخ يشابه تلك الجلود والقلوب المشحونة بالحسد. اقدامنا منذ وطأت هذه الارض الطاهرة وجلودنا منذ أشرقت عليها شمس هذه البلاد المباركة وقلوبنا منذ ان نبضت فوق ارضها وتحت سمائها وبلادنا تنبض بالحب والسلام وتسير في مقدمة العالم في جل المجالات بعون من الله ثم بتلك اللبنة وذلك الغرس المثمر الذي زرعه المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- لتتوالى الخيرات والطاقات والازدهار حتى وقتنا الحاضر في عهد سلمان الحزم وولي عهده الامين. وبطبيعة الحال المملكة معرضة للحسد على هذه النعم وهذا الاستقرار والتقدم وهذا الأمن والامان. لذلك نقول لأولئك الحساد وأولئك القطيع انتصاراتنا الحقيقية في الذود عن مقدساتنا وحدودنا والريادة السياسية والاقتصادية والتنموية تحت قيادة رشيدة وحكيمة وشعب وفي. نعم نقولها لمن يتربص لخسارة منتخب المملكة ليتشفى من انتصارات وانجازات المملكة في جميع المجالات. وطني المعطاء سيظل شامخا مهما كانت هرطقات الصغار وعقولهم التي كأنها ذلك الجلد المنفوخ بالهواء فقط يركله الجميع في كل اتجاه. لن اتحدث عن مباراة الافتتاح ولن أبرر ما حدث فيها. خسارتنا بالامس لا اعتبرها هزيمة لأن الهزيمة والضغينة ظهرت كالعادة على اعين وأفواه أولئك المهرجين والمرتزقة الذين يقبعون في دهاليز البي ان. نحن السعودية لا ننهزم ولا ننكسر سنظل بتوفيق الله متباهين ومفتخرين بشبابنا وطاقتنا ووحدتنا وقبل ذلك بقيادتنا. ومن يظن انه نجح في التشفي بالامس من مباراة لن يشفى من عقدته ومرضه للأبد. ومن حول الرياضة ومفاهيمها النبيلة الى وقاحة سيظل في وحل الدناءة بلا قيم وبلا مهنية ومحاولاته اليائسة لن تجدي نفعا بل سيجد نفسه مهزوما كلما تفوه بكلمة او بحرف على بلادي العظيمة التي تمضي دوما بشبابها منتصرة لا تنهزم بل ستهزم وستهزم وستهزم اولئك الحاقدين في كل ارض وفي وكل دويلة.