قال مصدر عسكري، أمس السبت: إن القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي، حققت تقدما باتجاه مدينة الحديدة، غربي اليمن إثر معارك عنيفة مع مسلحي الحوثي. وقال عبدالله مجيد الشعبي، المتحدث باسم اللواء الثاني «العمالقة»: إن معارك عنيفة تدور حالياً بين الطرفين، وإن العشرات من الحوثيين سقطوا قتلى وجرحى. وأفاد أن قوات «العمالقة» سيطرت على مواقع شمالي منطقة الطائف في مديرية الدريهمي، نحو 20 كيلو متراً جنوبي الحديدة، بعد أن توقفت في تلك المنطقة منذ أواخر مايو المنصرم. وأضاف إن المعارك تدور بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة والرشاشات في مناطق «الشجيرة» و«النخيلة»، بالقرب من مدينة الدريهمي، مركز المديرية التي تحمل ذات الاسم. وأشار الى أن مقاتلات وبحرية التحالف تقصف بشكل مكثف مواقع الحوثيين، تمهيداً لتقدم قوات «العمالقة». معركة التحرير وقال المتحدث باسم اللواء الثاني «العمالقة»،عبدالله مجيد الشعبي: إن «قوات العمالقة استدعت كل أفرادها وطاقاتها لمعركة التحرير»، في إشارة العمل على استعادة ميناء ومدينة الحديدة، الذي يستقبل 80% من واردات البلاد. ووفق الشعبي فإن قوات «العمالقة» أسرت 130 مسلحاً حوثياً خلال الأيام الماضية. وفي منطقة «الجاح» غربي مدينة «بيت الفقيه» جنوبي الحديدة، تحاول القوات الحكومية استعادة مواقع سيطر عليها الحوثيون خلال اليومين الماضيين. وكان التحالف العربي الذي تقوده المملكة، قد أعلن في 14 مايو الماضي إطلاق عملية عسكرية واسعة ضد ميليشيا الحوثي، باتجاه مدينة الحديدة. واعترف زعيم جماعة الحوثيين، عبدالملك الحوثي، مساء الأحد الماضي، بحدوث «خرق» في جبهة الحديدة. قصف مواقع وقالت مصادر ميدانية، السبت، إن طائرات التحالف استهدفت بعدة غارات تجمعات ومواقع للمتمردين في مزارع بمديرية التحيتا، بعد أن حولوها إلى ثكنات عسكرية ومواقع لإخفاء آلياتهم العسكرية. واستهدفت الطائرات مواقع أخرى للميليشيات الانقلابية في مديرية الدريهمي، جنوبي مدينة الحديدة. وتزامنت الغارات مع مواجهات بين قوات المقاومة المشتركة وميليشيات الحوثي، حيث تصدت المقاومة لهجمات ومحاولات تسلل المتمردين إلى مواقع القوات الشرعية في حيس والتحيتا والدريهمي. وحققت المقاومة تقدما ميدانيا جديدا في شمالي مديرية الدريهمي، كما تمكن مقاتلوها بدعم وإسناد من القوات الإماراتية، من أسر عدد من ميليشيات الحوثي ممن حاولوا التسلل في منطقتي الفازة والجاح. ودفعت قوات المقاومة المشتركة بتعزيزات جديدة باتجاه المناطق الواقعة في أطراف مدينة الحديدة. تدمير منصة الى ذلك، أعلن الجيش اليمني، فجر أمس السبت، تدمير منصة إطلاق صواريخ باليستية، تابعة لمسلحي جماعة الحوثي، في محافظة مأرب، شرقي البلاد. وذكر موقع الجيش الرسمي (سبتمبر نت)، نقلا عن مصدر عسكري، أن مقاتلات التحالف، دمرت بغارتين، منصة إطلاق صواريخ، أثناء محاولة ميليشيا الحوثي، إطلاق صاروخ باليستي من جبل هيلان الاستراتيجي، باتجاه مدينة مأرب. وأوضح المصدر أن «مسلحي الحوثي، كانوا يستعدون لإطلاق الصاروخ باتجاه مدينة مأرب، وتمكنت مقاتلات التحالف من رصد تحركاتهم وإحباط عملية الإطلاق». وحسب المصدر، دمرت غارة أخرى في المكان نفسه، طقما قتاليا (عربة عسكرية)، للحوثيين، يحمل مقذوفات صاروخية بعد وصوله للموقع، قادما من اتجاه صنعاء، ما أسفر عن مقتل كل مَنْ كانوا على متنه. وتعيش ميليشيا الحوثي لحظات انهيار في عدة جبهات، وسط تقدم مستمر لقوات الشرعية المسنودة بمقاتلات التحالف العربي. رفض شعبي وفي الاثناء، تعكف جماعة الحوثيين في صنعاء ومختلف مناطق الانقلاب على عقد اجتماعات داخلية سرية لتدارس أسباب الانكسارات، التي تمر بها الميليشيا خاصة في الآونة الأخيرة والتي تسببت بوضعهم في مأزق بالمفاوضات، التي يجريها المبعوث الأممي الجديد مارتن جريفيث بين مختلف الأطراف. وكشف مصدر حوثي مطلع بحسب «المشهد اليمني»، أن اجتماعات عقدت على مستوى قيادات الصف الأول، أفضت جميعها الى أن السبب الأول هو الرفض الشعبي المتعاظم ضد الجماعة في مختلف المناطق اليمنية. وأضاف المصدر: إن العديد من قيادات الحوثي اعترفت بأن الكره الشعبي لهم سببه الأول والأكبر هو امتناع الجماعة عن صرف مرتبات الموظفين، ما جعلها في نظر عامة الشعب العدو الأول. وأشار المصدر إلى أن التقارير، التي بعثت لعبدالملك الحوثي كانت واضحة من خلال كلمته، التي ألقاها في قت سابق، واعترف فيها لأول مرة بأن هناك رفضاً شعبياً تجاه جماعته.