أغارت مقاتلات التحالف العربي أمس على مواقع وأهداف للمتمردين الحوثيين في جزيرة كمران بمديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية. كما استهدف القصف تجمعات وآليات عسكرية بمديرية الخوخة الواقعة على الحدود مع مديرية المخا. كما قصفت بوارج التحالف العربي أمس بشكل كثيف مواقع الحوثيين وقوات صالح بعد قيامهم بإطلاق أكثر من 10 صواريخ باليستية على مدينة المخا وجرى اعتراضها من قبل القوة الصاروخية للتحالف. وقصفت مقاتلات التحالف أهدافا للمتمردين في عدد من المناطق بمحافظة صعدة معقل الحوثيين، وتركزت الغارات على مواقعهم وتجمعاتهم في كتاف والبقع، وشملت مواقع وتجمعات في ميدي وحرض بمحافظة حجه الحدودية، وأسفرت الغارات والمواجهات مع القوات الشرعية في ميدي عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين. و ذكرت مصادر عسكرية مقتل أكثر من 10 متمردين في مواجهات إثر هجوم لهم في محاولة لاستعادة مواقع خسروها في جبهة ميدي. وفِي مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء، تصدت قوات الجيش الوطني والمقاومة لهجوم لمليشيات الحوثي وصالح في منطقتي الحول وبني بارق في نهم، وتعرضت مواقع القوات الشرعية لقصف مدفعي من قبل الحوثيين. هذا وذكرت مصادر محلية وشهود عيان أن تعزيزات عسكرية كبيرة للتحالف تضم دبابات ومدرعات ومدافع حديثة في طريقها إلى مأرب بعد خروجها مساء الجمعة من منفذ الوديعة. وفي ريف تعز دفعت القوات الشرعية بتعزيزات إلى منطقة الكدحة في مديرية المعافر، لتدارك الموقف ومنع وصول الحوثيين وقطعهم للخط الرابط بين عدن ومدينة تعز عبر مدينة التربة. إذ أثار سقوط جبهة الكدحة في بيد مليشيات الحوثي وصالح المخاوف من احتمال عودة حصار مدينة تعز إثر اقتراب المعارك من الخط الرابط بين المدينة والتربة جنوبي المحافظة. ويسود المنطقة هدوء حذر بعد معارك بين القوات الحكومية والمليشيات في أطراف جبل حبشي المحاذية لمنطقة "البيرين" في مديرية المعافر. إذ تحاول القوات الشرعية منع محاولات الحوثيين وقوات صالح السيطرة على نقطة الشرج في جبل حبشي لمنع تقدمهم نحو "البيرين" الذي يمر فيها الخط الرابط بين عدن و مدينة تعز عبر مدينة التربة. من جانب آخر اقتحم مسلحون حوثيون مبنى الهيئة العامة للتأمينات بالعاصمة صنعاء لفرض رئيس لها بالقوة. وذكرت مصادر في الهيئة أن أكثر من عشرين مسلحاً طوقوا المبنى فيما القيادي الحوثي المعين عبد السلام المحطوري دخل المبنى في محاولة فرض أمر واقع وممارسة عملة. وكان الحوثيون عينوا مؤخراً رئيساً جديداً للهيئة بدلاً من الرئيس الموالي لحزب صالح.