إن ما حدث يوم الأربعاء الماضي بتاريخ 30 يونيو 2018م من اعتداء أحد الهالكين على وكيل رقيب عبدالله مشاري نايف العنزي، وهو يؤدي مهام عمله في إدارة حركة المرور بمدينة الطائف لهو عمل دنيء إجرامي من الهالك الذي باع نفسه للشيطان، وما اقول إلا الى جهنم وبئس المصير للهالكين المجرمين الذين باعوا دينهم وتجردوا من كل معاني الإنسانية والخوف من الله (رحم الله الشهيد عبدالله وكل شهداء الوطن البواسل وأسكنهم الله الفردوس الأعلى مع الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون) ومن هنا اقول لكل شهيد: لله درهم من رجال نزفوا الدماء وباعوا الحياة ورغد العيش، قدموا ملاحم بطولية فريدة وهم يدافعون بكل بسالة وشجاعة نادرة ضد العدو، سهروا ليرتاح المواطن والمقيم على هذه الأرض ويأمن في داره وعلى أولاده وأهله، وناداهم الوطن فلبوا له النداء ونصروه وقدموا له الروح فداء. إن ما يقوم به هؤلاء الرجال البواسل من حراسة ثغور وطننا الغالي وحماية حدوده والتضحيات التي يقدمونها، لهو شرف عظيم ورباط في سبيل الله، ودليل على ولائهم لولاة أمرهم في الذود عن هذا الوطن الغالي وحماية مقدساته ومقدراته، فيستحقون أن يكتب عنهم التاريخ بمداد من ذهب. كلماتنا لا توفيكم حقكم، فمهما قلنا فيكم فلن نبلغ بعضا من تضحياتكم أيها الشرفاء الأبطال للوطن التي بلغت عنان السماء، حتى بات كل مواطن نائما مطمئنا بين أهله وأنتم حرمتم أنفسكم لذيذ المنام وبعدتم عن الأهل وسكنتم الخنادق وثغور الشرف، ننام بأمن واطمئنان لتسهر أعينكم وأيديكم على الزناد تدحر كل عدو ومعتدٍ، ثبتم في ميدان الشرف، أجدتم بأرواحكم ودمائكم رخيصة دفاعاً عن مقدساتنا وبلادنا ووطننا الغالي، أسأل الله تعالى أن يُسدّد رميكم، وأن يُبارك سعيكم، وأن يكتب أجركم، وأن يوفقكم لنصرة الدين وحماية الوطن، وأن يجعلكم ذخرا لأوطانكم وقيادتكم ومجتمعكم وأهليكم، وأن يرد عنّا وعنكم وعن بلادنا الغالية كل شرٍ أو ضُر يراد بنا. إن الكلمات تعجز عن التعبير عن مدى فخرنا واعتزازنا وتقديرنا لكل ما بذله جنودنا الشرفاء في ساحات الشرف والبطولات في الحد الجنوبي، وفي كل ثغر من ثغور وطننا الغالي، إن البطولات والتضحيات الكبيرة التي بذلها أبطالنا البواسل غرست في قلوب أبناء هذا الوطن الغالي المعنى الحقيقي لحب الوطن، والولاء لقيادته الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، والتي بذلت الغالي والنفيس لرفعة هذا الوطن، فالوطن بك يفخر ونحن بك نشيد ونفخر يا جندي بلادي.