ما صرح به الرئيس اليمني في أعقاب اجتماعه بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- بأن للمملكة أيادي بيضاء تجاه اليمن، يؤكد من جديد حرص القيادة الرشيدة على نصرة اليمن وهو يخوض معركته مع الميليشيات الحوثية الانقلابية المتعاضدة مع النظام الايراني الذي لا يحمل مشروعه غير الخراب والدمار لليمن ولشعوب المنطقة، فالموقف السعودي الثابت تجاه الأزمة اليمنية يمثل موقفا مشرفا لنصرة الحق ودحر الباطل المتمثل في مشروع إيران الدموي الإرهابي. والخطة الجديدة التي يستعد الجيش اليمني مع قوات التحالف العربي لتحرير الحديدة أضحت جاهزة، ومازال الانقلابيون يخسرون العشرات من عناصرهم بين قتيل وجريح على جبهات القتال بمحاذاة المدينة التي من المتوقع السيطرة عليها سيطرة كاملة بطريقة خاطفة وسريعة، استنادا الى تلك الخطة التي سوف تحرر الحديدة من قبضة الميليشيات الحوثية عبر محاور متعددة وبغطاء جوي وبحري من قبل قوات التحالف، ولا شك أن هذه الخطة تشكل ضربة قاسية لتلك الميليشيات وأعوانها من الإيرانيين الذين يزودونها بالأسلحة عبر ميناء المدينة. ويهم الجيش اليمني بمساندة قوات التحالف وقف تدفق الأسلحة عبر ميناء الحديدة بما فيها الصواريخ الباليستية الايرانية للانقلابيين، ووقف مهاجمة السفن التجارية وتهديد الملاحة الدولية ونهب المساعدات الانسانية التي تستولي عليها الميليشيات الحوثية لبيعها في السوق السوداء، فالخطة المحكمة المزمع تنفيذها تمثل ضربة قاصمة للانقلابيين بحكم أن ميناء الحديدة هو مصدر تمويلهم العسكري من قبل النظام الايراني المتسلط معهم على ارادة الشعب اليمني وحريته وأمنه واستقراره، فالخطة هي انجاز حيوي تعتبر من أهم الانجازات النوعية للجيش اليمني وقوات التحالف. وتمثل الخطة بالفعل أكبر إنجاز لوقف المشروع الإيراني المزعزع لأمن اليمن والمنطقة، وقد شهدت ساحات القتال في الساحل الغربي لليمن مواجهات عنيفة وضارية استهدفت تجمعات الحوثيين وسط انهيارات واسعة في صفوفهم وسقوط عشرات العناصر الموالية لايران، فتلك ضربات موجعة أدت الى انهيار القدرات العسكرية للميليشيات الحوثية في ظل تقدم ميداني متسارع لقوات المقاومة باتجاه مطار الحديدة ومينائها الإستراتيجيين، وهو تقدم يؤكد سلامة الخطة الموضوعة للسيطرة الكاملة على الحديدة.