فرض الجيش اليمني الوطني بإسناد ومشاركة التحالف العربي، سيطرته على أجزاء واسعة من مطار الحديدة، إثر عملية عسكرية خاطفة دكت تحصينات ودفاعات ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، الثلاثاء. ونجح الجيش اليمني في السيطرة على المطار وسط فرار عدد كبير ومصرع العشرات من مسلحي الحوثي، كما نجحت قوات المقاومة الشعبية في السيطرة الكاملة على قرية المنظر غربي مطار الحديدة، التي كانت تتحصن فيها ميليشيات الحوثي في ضربات دقيقة وحاسمة أربكت صفوف الانقلابيين وأنهكت قدراتها العسكرية. وتمكنت المقاومة من أسر العشرات من مسلحي الحوثي ممن كانوا يتحصنون خلف أسوار مطار الحديدة وداخل المباني في ضربة قاصمة وموجعة لعناصر الميليشيات وقياداتها. ولقي العشرات من مسلحي الميليشيات مصرعهم بينهم قيادات ميدانية خلال عملية اقتحام المقاومة للمطار، والذي يساهم تحريره في تسريع عملية تحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي. وباشرت الفرق الهندسية التابعة للتحالف العربي والمقاومة الشبيعة تطهير المطار ومحيطه من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الحوثيون بشكل عشوائي في محاولات منهم لتأخير تقدم القوات. ويأتي تحرير المطار، في إطار عملية أوسع تشمل دحر الحوثيين من مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، الذي من المفترض أن يستقبل المواد الإغاثية والطبية والأولية لملايين اليمنيين. ولكن الميليشيات الحوثية سخرت الميناء، منذ السيطرة على الحديدة قبل أعوام، لتلقي الأسلحة الإيرانية والاستيلاء على المواد الإغاثية، بالإضافة لنهب إيراداته لتمويل عملياتها الإرهابية. إلى ذلك تمضي الحكومة اليمنية بدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة في معركة قطع مصادر التمويل الرئيسة عن ميليشيا الحوثي في مسارات متعددة ومتوازية وبشكل متزامن على نحو يخنق الحوثيين اقتصادياً وعسكرياً وينهي سيطرتهم على القطاعات الحيوية وتجفيف مواردهم المالية ومصادر تمويلهم العسكري وصولاً إلى تحرير ما تبقى من المناطق اليمنية. وبالتوازي مع تلقي الميليشيا ضربة موجعة باقتراب قوات الشرعية من تحرير الحديدة ومينائها الذي يشكل أحد أهم مصادر تمويلها بالأسلحة عبر التهريب واستخدامه لجني الأموال، دشنت الحكومة الشرعية الاثنين في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن مشروعات عملاقة في إطار تحرير مجال الاتصالات والإنترنت وانتزاعه من سيطرة الميليشيا ووضع حد للاحتكار والنهب والاستحواذ الذي تمارسه على أموال اليمنيين، وإعادة الأموال الناتجة عن الاتصالات إلى الدولة وذهابها إلى البنك المركزي بدلاً من ذهابها إلى قيادة الميليشيات التي تستخدمها في تمويل حربها الإرهابية ضد الشعب اليمني. Your browser does not support the video tag.