أمهل زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أمس، الحكومة العراقية بضعة أيام للنظر في أزمتي المياه والكهرباء، لافتا إلى أن انتصار قائمته لن يكون بداية للانتقام من البلاد وشعبها. وغرد زعيم تحالف «سائرون»، الذي تصدر الانتخابات النيابية الأخيرة، على تويتر الأحد: لن أسمح بأن يكون انتصارنا بداية الانتقام من العراق والعراقيين، وأضاف: لذا نعطي فرصة للحكومة بضعة أيام، للنظر في مسألة الماء والكهرباء، وإلا فافسحوا لنا المجال للعمل من أجل إرجاع حقوقنا. وفي جلسة برلمانية طارئة رأسها في وقت لاحق أمس، سليم الجبوري، لمناقشة أزمة المياه، بيّن وزير الموارد المائية أن نصف إيرادات المياه لنهري دجلة والفرات تعتمد على تركيا، فيما أشار إلى أن أنقرة بدأت بملء السدود منذ مارس الماضي. ودخل سد اليسو التركي، العمل الجمعة، لتبدأ آثاره تظهر على نهر دجلة، فيما أكد وزير الموارد المائية حسن الجنابي أن ضرر السد سيكون على العراق الموسم المقبل. وقال الجنابي خلال الجلسة: إن العراق سيعمل على إجراء اتفاقية مع الجانب التركي لمساعدته وتزويده بحصة مائية كافية، مبينا أن العراق ليس من دول المنبع، وبالتالي لا يمتلك سوى الحوار والتفاهم والتفاوض مع تركيا لحل أزمة المياه. وأضاف: إن العراق كدولة لا يمكنها فرض إرادتها لإلغاء الضرر، بل كل ما تستطيع فعله هو تقليله، وتابع: إن نصف إيرادات المياه لنهري دجلة والفرات تعتمد على تركيا.