كشفت مصادر عراقية موثوقة أن السفير الإيراني في بغداد أريج مسجدي، عقد فجر أمس (الأحد) اجتماعا مغلقا في منزله مع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي. وأكدت المصادر ل«عكاظ» أن سفير نظام الملالي سلم المالكي قائمة بأسماء شخصيات عراقية، طالبا منه ضمها إلى التحالف الذي يسعى إلى تشكيله بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة، واستبعاد شخصيات أخرى. وأفصحت المصادر ذاتها أن السفير الإيراني طلب من المالكي عدم مشاورة أي من أسماء الشخصيات السنية الواردة في القائمة والابتعاد عنها قدر المستطاع في مشاورات تشكيل التحالف المرتقب. وذكرت أن سفير الملالي نقل قائمة الأسماء إلى المالكي بعد أن تسلمها من مبعوث خاص أوفده قائد ميليشيا فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني. من جهة أخرى، تفاقمت أزمة المياه والكهرباء في العراق، وأمهل زعيم تحالف «سائرون» مقتدى الصدر، الحكومة بضعة أيام للبحث عن حلول أو إفساح المجال للعمل على إرجاع الحقوق، بحسب تعبيره. وقال الصدر الذي تصدر تحالفه الانتخابات النيابية الأخيرة، في تغريدة أمس إنه لن يسمح بأن يكون الانتصار بداية الانتقام من العراق والعراقيين الذين لن يركعهم قطع الماء والكهرباء. وعقد البرلمان جلسة طارئة أمس ناقش خلالها أزمة المياه بحضور 3 وزراء، بينهم وزير الموارد المائية. وشن ميثم الزيدي آمر فرقة العباس القتالية التابعة للمرجع علي السيستاني هجوماً على الطبقة السياسية وحمّلها مسؤولية جميع الإخفاقات. وقال إن اللوم والتقصير يقع على عاتق الحكومات العراقية المتعاقبة والوزارات المتلاحقة، وعلى الأحزاب السياسية التي حكمت العراق منذ عام 2003. تساءل الزيدي عن إنجازات الحكومات المتعاقبة في بناء السدود والمشاريع الصناعية والزراعية والطاقة، محملاً المسؤولية للجان الاقتصادية التابعة للأحزاب الحاكمة، التي أنشأت شركات خاصة للسرقة والاستيلاء على المشاريع الاستثمارية من خلال أخذ عمولات، مقابل إعطاء التراخيص للمستثمرين . وحذر من غضب شعبي عارم لا يسلم منه أي من المسؤولين. وتفاقمت أزمة المياه بعدما دخل «سد اليسو التركي» إلى العمل (الجمعة) ليحرم العراق من نصف حصته المائية من نهر دجلة.