كشف مستثمرون ومسوقين زراعيين بالمملكة عن وجود تحركات بسوق التمور ببريدة لشركات أجنبية أبرمت عقودها مع تجار سعوديين لاستحواذ 50 بالمائة من الاستثمارات بالسوق الذي يشهد نمواً مُطَّرداً في المبيعات وفي حجم الإقبال والحركة الاقتصادية ، وقال المستثمرون والمسوِّقون خلال حديثهم ل "اليوم" :إن إبرام ملاك الشركات الأجنبية مع كبار تجار تمور بريدة يأتي بعد أن شكلت التمور المصدر الثالث للدخل في المملكة بعد النفط والسياحة الدينية، حيث وأنه يوجد في منطقة القصيم ما يقارب نحو 6 ملايين نخلة أكثر من نصفها منتجة للتمور ، ووفقا لأحد كبار المستثمرين والمسوقين الزراعيين في سوق تمور بريدة إبراهيم الضبيعي فان الإحصائيات الأخيرة لمبيعات التمور ببريدة تقل عن السنوات الماضية وأن التجار العاملين على بيع التمور ببريدة لديهم اكتفاء بكميات كبيرة من التمور من العام الماضي الامر الذي أدى الى خفض المبيعات بواقع 30 بالمائة خلال العام الجاري ، وأشار الضبيعي خلال حديثه ل "اليوم" الى أن دخول ملاك الشركات الاجنبية الى سوق التمور في استحواذ 50 بالمائة من الاستثمارات بالسوق سيرفع اسعار التمور خلال الفترة المقبلة حيث أن زيادة اعداد النخيل في منطقة القصيم وانتهاء مشروع عبداللطيف جميل لزراعة 10 ملايين نخلة خلال السنوات المقبلة شمالي منطقة القصيم سيعطي بعداً استثمارياً نحو الايرادات الكبيرة المتوقعة من بيع منتجات النخيل في سوق التمور ، وقال الضبيعي :بان الجهات العاملة لم تفعل حتى الآن الشبكة الالكترونية الخاصة بمبيعات التمور في المملكة ،حيث إن تفعيلها سيقتطب مستهلكين ومستثمرين جدد من داخل المملكة وخارجها في تنمية هذا القطاع الاقتصادي الهام كون تشكل التمور المصدر الثالث للدخل في المملكة بعد النفط والسياحة الدينية ، وعن اسعار التمور ابان الضبيعي بان مطلع عام 2013م ستشهد اسعار التمور في المملكة ارتفاعا يصل الى اكثر من 35 بالمائة عن ما عليه الاسعار خلال الفترة الحالية ،حيث ضخ ما يزيد عن مليون زائر خلال منتصف شهر سبتمبر الماضي من العام الجاري ما يقارب نصف مليار ريال خلال انطلاق موسم حصاد التمور الذي احتضنه مهرجان بريدة للتمور ، وتعد التمور الأولى على قائمة الأغذية السعودية بعد تراجع القمح وتقلص كمياته، في وقت تشهد كميات القمح المستوردة ارتفاعا متزايدا هذا العام في ظل تناقص الكميات المنتجة منه محليا، لافتا إلى ما يمثله التمر من قيمة غذائية تفوق في بعض الأحيان مثيله القمح من حيث الغذاء. تجدر الاشارة الى أن المملكة من أكبر الدول المنتجة للتمور مع حوالي 25 مليون نخلة و350 صنفا، ويبلغ إنتاجها 15بالمائة من كمية الإنتاج العالمي. أما المساحة المزروعة بالنخيل فهي تتجاوز 155 ألف هكتار .