تصلنا عشرات المقاطع «الوتسابية» عن مطاعم تحضر الطعام من مواد مجهولة، وفي أماكن قذرة، وبأدوات متسخة ومن عمالة لا تحمل شهادات صحية، ومع شكرنا لجولات البلديات وضبط المخالفين، إلا أن العقوبة «الناعمة» لو توقف هذا الاستهتار في أرواح البشر، فإعطاء إنذار او غرامة دخل يوم واحد او الاغلاق لأيام لن يوقف هذا الغش القاتل. ثم أننا لسنا بحاجة لهذا الكم الهائل من المطاعم، ففي الشارع الواحد تجد بين المطعم والمطعم مطعما؛ مما جعل السيطرة عليها ومراقبتها أمرا صعبا، المفترض أن رخص المطاعم لا تعطى إلا بعد دراسة حاجة الحي والشارع، ومن ثم إعطاؤهم رخصة مؤقتة حتى يثبت أنه ذو جودة عالية ويديره صاحب الرخصة شخصياً، أمانة الشرقية أجبرت المطاعم على الإفصاح عن مصادر اللحوم، وكشف مناطق إعداد الطعام، ولكن التشريع شيء والتنفيذ أشياء أخرى.