تطالعنا الصحف اليومية بحالات ضبط مطاعم انعدم فيها الضمير، وبالتالي انعدمت أبسط أدوات الصحة العامة! كل شيء يهون أمام صحة المواطن، ما تقوم به البلديات عمل رائع وجبار، غير أن العقوبة «الناعمة» ليست كافية لردع مثل هؤلاء، فالإنذار الأول والثاني والحد الأدنى من الغرامة لا يمكن أن توقف هذا الاستهتار بصحة المواطن. أمانة المنطقة الشرقية ألزمت المطاعم بالإفصاح عن مصادر اللحوم وكشف أماكن إعداد الطعام، وهذا عمل جيد ويبقى تطبيقه بحزم. المشكلة ليست في صالات المطاعم بقدر ما هى خطيرة فيما يعد في المنازل والمخازن، وتبقى فطنة وتعاون المواطن في الإبلاغ عن أي مكان يجد به ريبة وتشجيع الأسر المنتجة المتخصصة في إعداد الأطعمة وفتح مجال أكبر لهم بسوق الأطعمة.