استحوذت المطاعم الشعبية على الكثير منا وهي من جانبها تعددت وانتشرت وخصوصا مطاعم الاستثمار التي تدار وتستثمر من قبل مستثمرين أجانب وأصبحت في كل الشوارع والأحياء نتيجة الإقبال من أغلبية المجتمع، وشعارها الديكور الجميل والمواقع والنكهات والمذاق، وهذا شيء طبيعي ولكن الأغلبية من هذه المطاعم أو جميعها ترفع الأسعار رغم انخفاض أسعار الرز مثلا وكذلك المواشي المحلية وتقدم وجبات بأشكال وفنون وخصوصا «المندي» و«المثلوثة» ومسميات شعبية أخرى.. بالأمس القريب افتتح فرع أحد المطاعم الاستثمارية وتندهش من الديكور والتنظيم والمذاق المختلف، ولكن هناك تقديم اللحوم المستوردة ذات السعر الرخيص والدجاج هو الآخر في ظل غياب الضمير من أصحاب المطاعم وغياب الرقيب الذي لا يمر إلا أثناء العمل والتجهيز المباشر وليس له حضور ما قبل الإعداد والاطلاع على ما يجري هنا وهناك، كما أن العرض للحوم والترتيب يجعلك تطلب وتحضر مرة وأخرى.. أحد المطاعم له مخالفات رغم الإقبال والعمالة بمن فيهم مدير الصالة ومدير المطعم والمشرف العام من جلدة المستثمر وليس هناك سعوديون بل قلة وخصوصا في الأمن.. أين الإشراف من هيئة الاستثمار والغش التجاري والبلديات والجهات المختصة، وحاولت الاتصال بالمالك أو المستثمر الذي يؤكد بأن المبيعات والدخل هي النجاح وحده دون السعودة، وبعيدا عن الرقابة يعمل فيها العشرات من أقارب وأبناء وطن المستثمر الذي وجد فرصة في الاستقدام بشكل عاجل ودائم وحتى نقل الكفالة دون تقديم مساهمات تخدم الوطن أو مشاركات خيرية حتى في شهر رمضان. وأصبح الاستثمار خارجيا في كل شيء بعيدا عن طموحات وآليات الاستثمار المعروف وهذا من أسباب هيئة الاستثمار الأجنبي التي تمنح الرخص والخدمات وخصوصا لمن يستقدم أبناء جلدته وليس له مساهمة وطنية.. هل نرى رقابة ومتابعة وزيارات مفاجئة. ولي لقاء آخر ومعلومات أخرى عن هذه المطاعم والتي قطعت أرزاق كبار السن من رجال ونساء من أبناء الوطن لتقديم الأكلات الشعبية والذين يتعرضون لمضايقات من أجل بروز ونضوج هذه المطاعم.