يتعين على الحارسين الألماني لوريس كاريوس (ليفربول الانجليزي) والكوستاريكي كيلور نافاس (ريال مدريد الاسباني) الابقاء على شباكهما نظيفة، عندما يلتقي العملاقان القاريان في نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم. مع البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف ريال والمصري محمد صلاح نجم هجوم ليفربول، يتميز الفريقان الاسباني والانجليزي بقوة هجومية ضاربة، بينما يعد كل من كاريوس ونافاس بين الخشبات بمثابة النقاط الضعيفة. وبرغم بصمتهما في وصول ريال وليفربول الى النهائي القاري، الا ان موقعهما ليس مضمونا في ملعبي «سانتياجو برنابيو» أو «أنفيلد» الموسم المقبل. استهل كاريوس (24 عاما) مباريات ليفربول ال12 في دوري الابطال منذ بدء دور المجموعات، ولم تهتز شباكه في ست مباريات. على رغم ذلك، بقي حارس بديلا للبلجيكي سيمون مينيوليه في الدوري الانجليزي حتى يناير. في غضون لحظات كانت حياته ستتغير، لأن نافاس كان قريبا جدا من شمال غرب انجلترا. كان الكوستاريكي جزءا من صفقة انتقال الحارس الاسباني دافيد دي خيا من مانشستر يونايتد الانجليزي الى ريال مدريد في 2015. الا ان تعثر الانتقال في اللحظات الأخيرة، أبقى نافاس (31 عاما) في العاصمة الاسبانية، ليخطف مع فريقها الملكي لقب دوري الأبطال مرتين. عزا صاحب الايمان العميق هذا الانقلاب الخاطف الى قوة عليا. نافاس، البطل في بلاده، نشأ من جذور متواضعة ليصبح من «أثرياء» ريال، وعرض قصته فيلم اطلق مؤخرا في اسبانيا بعنوان «رجل الايمان». تواجد نافاس في مهرجان كان السينمائي الأسبوع الماضي للترويج لفيلمه وأقر بأنه أكثر عصبية على السجادة الحمراء من نهائي دوري أبطال أوروبا.